نشطاء جزائريون: لن نتدخل في الشأن الداخلي لتونس.. ونرفض دعوة الإخوان
أكد نشطاء جزائريون عدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس
حالة من الغضب الشعبي الكبير من أبناء الشعب الجزائري بعد قيام إخوان الجزائر بحثّ الرئيس عبد المجيد تبون على بدء وساطة مع نظيره التونسي قيس سعيّد بهدف إخلاء سبيل الرمز الإخواني راشد الغنوشي.
غضب ورفض شعبي
فيما أجمع مغرّدون في شبكات التواصل على رفض الدعوة الإخوانية الجزائرية بشأن الغنوشي، وخاطبوا جاب الله وصادوق وغيرهما قائلين: "لا دخل لكم".
ورأى جمال سلطاني، المحلل السياسي الجزائري، أنّ "مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل لإطلاق سراح مواطن تونسي يخضع لسلطة قضائية مستقلة، يُعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي لدولة كاملة السيادة، وهذا ما ترفضه الجزائر".
أمور داخلية
وقال عبد الباقي الفضلاوي، الناشط الجزائري إن هذه أمور داخلية ولا دخل لكم فيها، وسبق للرئيس الجزائري أن قال لا تدخل في الشؤون الداخلية لأيّ دولة شقيقة أو صديقة، والقضاء التونسي هو الفيصل".
بدوره، أردف محمد بوقرة الناشط والباحث الجزائري: "يا إخوان، قال لكم رئيس الجمهورية نحن لا نتدخل في شؤون تونس الداخلية، اتركوا القضاء يعمل في شفافية، ويُحاسب كل من أجرم في حق الشعب التونسي"، والمعنى نفسه كرّسه صالح عنابي بقوله: "لا تدخل في شؤون الغير".
مصير النهضة
تواجه حركة النهضة «الإخوانية» التونسية مصيراً مجهولاً، يرجح مراقبون محليون أن ينتهي إلى الحلّ والمنع النهائي من النشاط، في ظل الملاحقة الأمنية والقضائية التي تتعرض لها منذ أشهر، أدت إلى الزج بقيادييها، في مقدمتهم رئيسها راشد الغنوشي، في السجن بتهم إرهابية خطيرة، والتآمر على أمن الدولة، والتخطيط للانقلاب على نظام الحكم.
ويستند المحللون في ترجيح حل حركة النهضة إلى سجن أبرز رموزها بعد التحقيق معهم وتفتيش منازلهم ووصمهم بالإرهاب، وغلق جميع مقراتها، وفتح مختلف الملفات، التي تورطها أمام القضاء، خصوصاً «السياسية» و«المالية»، مشيرين إلى أن الحركة تمر بظروف لم تعرفها من قبل، خصوصاً في ظل انفضاض أنصارها من حولها وفقدانها التعاطف، الذي كانت تحظى به في بعض الأوساط الشعبية، خلال عهدي بورقيبة وبن علي.