محلل: إعلان جدة خطوة إيجابية لصالح الشعب السوداني و حمايته
أكد محلل سوداني أن إعلان جدة خطوة إيجابية لصالح الشعب السوداني و حمايته
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، وهو ما سُمي "إعلان جدة" ، وأكد الطرفان على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والالتزام بسيادة السودان، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، ومصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة في السودان، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية، واعتماد إجراءات بسيطة لجميع الترتيبات المتعلقة بعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان، والالتزام بالإعلان لن يؤثر على الوضع القانوني أو الأمني أو السياسي للأطراف الموقعة عليه.
اجتماعات مستمرة
وعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة. وهدفت المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى هدنة حقيقية، والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها، بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار ووقف القتال، الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.
جامعة الدول ترحب
ورحب أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتوقيع ممثل عن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان بالالتزام بحماية المدنيين بالسودان وفتح الممرات الإنسانية لوصول المساعدات دون عوائق، وذلك بتاريخ 11 مايو 2023 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
خطوة إيجابية
يقول الكاتب الصحافي السوداني محمد الطيب، إن هذا الإعلان يشكل خطوة إيجابية للأمام، على الرغم من أنه لن يحدث أثرا ملموسا وفوريا على واقع الحرب اليومي، ولكنه يمهد لما سيأتي لاحقا من محصلة تفاوض الطرفين في جدة من اتفاقات حول أجندة مبرمجة، أولها وقف إطلاق نار قصير المدى للاحتياجات الإنسانية ومراقبته وحماية المدنيين، ووضع جدول أعمال المفاوضات اللاحقة.
وأضاف الكاتب السوداني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الحزمة الأولى ركزت على الشأن الإنساني وانسحاب القوات من المراكز الصحية والخدمية عموما، وتشديد الإعلان على تنفيذ هذه الحزمة فورا يشير إلى ضرورة ذلك للانتقال إلى الحزمة الثانية المتعلقة بوقف إطلاق نار لعشرة أيام ومن ثم وقف دائم، وهذا يتطلب مزيدا من الضغوط لإرغام الطرفين وزحزحتهما عن المواقف المتشددة، بالضرورة لإعادة انتشار القوات خارج المناطق السكنية وتحديد نقاط تجميع للقوات وغيرها من الترتيبات التي تسهل مراقبة وقف إطلاق النار".
ترحيب سياسي واسع
فيما قالت قوى مدنية سودانية، في بيان: إن هذا الاتفاق "خطوة أولى مهمة في طريق إنهاء الكارثة التي حلت ببلادنا عقب اندلاع الحرب".
وشددت القوى الموقعة على البيان على أن هذه الخطوة "تتطلب المزيد من الجهد لاستكمالها، وصولا لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم حل سياسي شامل ومستدام، وحث البيان على الالتزام بنصوص الاتفاق والعمل على الإسراع بتطويره، لوقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت.
بدورها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا) ترحيبها بالتوقيع على الإعلان المبدئي للالتزام بحماية المدنيين في السودان، واعتبرته "خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب الدائرة في البلاد".
ودعت "الحرية والتغيير" الطرفين للالتزام الصارم والجاد ببنود الاتفاق، والمضي قدما وصولا إلى تحقيق وقف دائم ونهائي لإطلاق النار، وإنهاء الخلافات بالحوار بعيدا عن استخدام للعنف والقوة المسلحة.
ونقل البيان شكر "الحرية والتغيير" لأصدقاء الشعب السوداني من المجتمع الإقليمي والدولي، بما فيه السعودية، والولايات المتحدة، لدورهما وجهودهما في رعاية المفاوضات بين الطرفين والتوصل لهذا الاتفاق.