محلل في شئون الجماعات التكفيرية يكشف عن مخطط التنظيم الإرهابي لضرب استقرار الصومال
محلل في شئون الجماعات التكفيرية يكشف عن مخطط التنظيم الإرهابي لضرب استقرار الصومال
كشف مسؤولون حكوميون في الصومال، أنّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، تقف خلف تغذية التوترات العشائرية التي شهدت في الأشهر الأخيرة نسقًا تصاعديًا، وأدت إلى مقتل العشرات.
اشتباكات عشائرية
ووقعت اشتباكات عنيفة مطلع الأسبوع بين عشيرتين في وسط الصومال، ممّا تسبب في مقتل (55) شخصًا على الأقل وإصابة (155) آخرين، ووقع القتال بين عشيرتي دير ومريحان، وامتد إلى بلدتي أبو دواق وهيرالي في جلمدج، لافتًا إلى أنّ السبب في اندلاعه يعود إلى صراع على أماكن الرعي والمياه.
وتواجه الحكومة الاتحادية الصومالية صعوبات كبيرة في احتواء، ليس فقط العنف الذي تشنه حركة الشباب، وإنّما أيضًا الاشتباكات التي تندلع بين العشائر للسيطرة على الأراضي والمياه في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
مخطط حركة الشباب
في هذا الصدد، يقول أحمد سلطان الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية: إنّ حركة الشباب تقف بشكل غير مباشر وراء هذه الحرب، الغريب أن هاتان عشيرتان متآخيتان شاركتا معًا في هزيمة حركة الشباب.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ حركة الشباب تعمد إلى تأجيج الصراعات بين العشائر الصومالية وخلق المشاكل فيما بينها، والهدف هو إشغال قوات الحكومة الصومالية بإيجاد حل للصراعات العشائرية بدل الاستمرار في العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية، وخاصة بعد الضربات القوية الموجهة الفترة الأخيرة ضد هذا التنظيم الإرهابي.
ولفت أنه من المتوقع أن تتخذ الحكومة الصومالية إجراءات صارمة ضد أيّ شخص يتبين تورطه في نزاعات عشائرية، وتوجيه اتهامات مباشرة ضد هذا التنظيم وكل مخططاته التي يسعى لها لإشعال الصومال خلال الفترة الحالية.