اعتداء على سائحة مغربية بتركيا.. وسط تجاهل نظام أردوغان
تعرضت سائحة مغربية لاعتداء في تركيا
معاناة مستمرة يعشيها العرب السائحون في تركيا، نتيجة لما يتعرضون له من تعامل سيئ وغير لائق كسياح قادمين لإسطنبول لقضاء إجازتهم، ورغم ذلك لم تبادر تركيا باحترام القادمين إليها.
أثار سائقو سيارات الأجرة في إسطنبول، الذين احتلوا عناوين الصحف في الماضي بسبب اعتداءاتهم الجسدية على الركاب، غضب الرأي العام مرة أخرى بعد ظهور لقطات لمثل هذا الحادث الذى وقع منذ أيام.
تفاصيل الواقعة
وأظهر فيديو اعتداء سائق تاكسي على سيدة مغربية الجنسية، وهذه الواقعة بدأت بسحب راكبة بعنف من المقعد الخلفي، ويضرب رأسها بالباب قبل أن يدفعها بقوة إلى الأرض ويعود إلى مقعده وتحركت المرأة على قدميها وحاولت إيقاف السيارة بالقفز على مقدمة السيارة لكن السائق أسرع بعيداً، ووقع الحادث في منطقة أتاشهير في الجانب الآسيوي من إسطنبول.
التقارير الإعلامية تحدثت على أن السائحة المغربية تقدمت بشكوى جنائية ضد السائق التركي وروت السائحة للشرطة أنها اشتبهت في السائق عندما سلك طريقا أطول ليأخذها إلى وجهتها، وطلب منها دفع 7.2 دولارًا إضافيًا (107 ليرات تركية) كرسوم مرور، ورغم الشكوى إلا أن الشرطة التركية أطلقت سراحه.
وقائع عديدة
وكشف مراقبون أن قطاع السياحة في تركيا قد شهد بعض الانتكاسات والتراجع ولاسيما مع تزايد حالات النصب والاحتيال والاختطاف للسائحين العرب والخليجيين خاصة؛ ما أدى إلى عزوف الكثير من السياح، خوفًا من تعرضهم لبعض المخاطر الناجمة عن أي عدوان تقوم به العصابات المنتشرة في الشوارع.
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها تجاه السياح العرب، بل إنها استمرار لمسلسل الاعتداءات الوحشية التي تستهدف السياح، وسبق أن تعرض سائحان سعوديان أثناء وجودهما في إحدى المقاهي بمنطقة "شيشلي" في إسطنبول لاعتداء مسلح من قِبل مجهولين، نتج عنه إصابة أحدهما بطلق ناري، وسرقة أمتعتهما الشخصية، وهو ما فضح الإعلام التركي في محاولة منه لإخفاء الحادثة وتفاصيلها، وسبق أن تداول مغردون حادثة الاعتداء على إماراتي بالمطرقة والتي كشفت الهمجية والعنصرية التي يتعرض لها السياح العرب، في تركيا.
وأطلق منذ فترة عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي حملات شعبية تدعو لمقاطعة السياحة التركية عبر هاشتاج تصدر قائمة الأكثر انتشاراً، رداً منهم على تهاون السلطات التركية في التعامل مع حالات الاعتداء والاختطاف التي يتعرض لها السياح.
الجدير بالذكر أن استهداف السائحين العرب وسرقة أمتعتهم من الظواهر المتفشية في المناطق السياحية بتركيا، دون تفاعل من السلطات التركية في حال تقدم السائح بالشكوى.