خبير عراقي يكشف ممارسات إيران المشبوهة للعبث بأمن بغداد

تواصل إيران العبث في أمن العراق وتعمل علي تقويض استقرار بغداد

خبير عراقي يكشف ممارسات إيران المشبوهة للعبث بأمن بغداد
صورة أرشيفية

لا تزال إيران تواصل مخططاتها الخبيثة من أجل تهديد أمن واستقرار العراق بعد توجيه صفعة لحلفائها في الانتخابات التي جرت ، فإن طهران لا تزال تتشبث بنفوذها في جارتها الغربية عبر تحركات حثيثة على مدار الأيام القليلة الماضية.

خسارة إيران 

وكشف العديد من التقارير أنه تلقت الفصائل السياسية التابعة للحشد الشعبي خسارة مؤلمة في الانتخابات، وخسرت عشرات المقاعد في البرلمان المقبل، فيما كان الفائز الأكبر رجل الدين مقتدى الصدر، بالصورة التي رسمها لنفسه كمعارض لكل من إيران والولايات المتحدة.

ووسّعت كتلة الصدر، وهي الأكبر بالفعل في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا، قاعدة تمثيلها النيابي إلى 73 مقعدا، صعودا من 54 في البرلمان السابق، فيما انهار تحالف الفتح المنافس الرئيسي لها منذ سنوات، الذي يضم فصائل مرتبطة بجماعات مسلحة موالية لطهران، بعد أن انكمشت رقعة تمثيله النيابي إلى 14 مقعدا نزولا من 48.

تهديد أمن العراق 

وكشف تقرير لمؤسسة ماعت جروب، أن إيران تسعى لتهديد أمن العراق واستقراره بعد خسارتها الأخيرة في الانتخابات وتلويحها المستمر بالسلاح وصولاً إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد الماضي، عبر 3 طائرات مسيرة مفخخة.

وتسعى تلك الفصائل إلى فرض ضغوط كبيرة من خلال زج أتباعها في البرلمان للمساهمة في إيجاد تشريعات جديدة أو الاعتراض عليها بما يتلاءم مع سياستها، فضلاً عن استخدام الوجود البرلماني للتغطية على الأنشطة المشبوهة عبر التستر عليها وعدم الكشف عنها وإجراء التسويات مع الكتل السياسية الأخرى بشأنها.

لا تزال هناك مؤشرات على أن العراق لم يتخلص من قبضة النفوذ الإيراني الهائل، أبرزها تحقيق رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، حليف طهران، مكاسب هائلة، بعد أن احتل فريقه المركز الثالث بحصوله على 37 مقعدا.

مخططات إيران 

قال الدكتور عبد الكريم الوازن، المحلل والأكاديمي العراقي إن هناك تحديات تواجه الحكومة العراقية المرتقبة نظرا لمحاولات إيران المستمرة والخبيثة من أجل التواجد المستمر في العراق وتنفيذ مخططاتها الإرهابية والعبث بمقدرات العراق ومؤسساته.

وأضاف المحلل العراقي في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن إيران كانت تسعى في الوجود البرلماني للتغطية على الأنشطة المشبوهة عبر التستر عليها وعدم الكشف عنها وإجراء التسويات مع الكتل السياسية الأخرى بشأنها، وأتوقع أنه سيتم عقد صفقات من أجل التواجد واستقطاب عناصر موالية لهم لتنفيذ تلك المخططات.