بعد ادعاءاته حول السودان.. تعرف على أدوار حمد بن جاسم المشبوهة
يمارس حمد بن جاسم دورا مشبوها في السودان
يثير رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الجدل باستمرار في البلاد وخارجها، حيث يستغل الأحداث والتوترات بالدول لنشر الفتن والأكاذيب، وهو ما تعمد تكراره تجاه السودان.
أكاذيب عن السودان
وآخِر تلك الأدوار المشبوهة التي يمارسها حمد بن جاسم، في المنطقة العربية، هو اتهامه إسرائيل ودولة عربية لم يسمها بالتخطيط للأحداث التي يشهدها السودان.
وكتب الشيخ حمد، في تغريدتين نشرهما، أمس الجمعة عبر "تويتر"، زاعما أن: "ما جرى ويجري في السودان ما هو إلا من النتائج الأولى للتخطيط والتنسيق والتعاون بين إسرائيل ودولة عربية للأسف، مع العلم أن تلك الدولة كانت تروج في المحافل الغربية بأنها غيرت سياستها وبدأت تهتم الآن فقط بالاقتصاد والتنمية".
وأضاف بن جاسم، في تغريدته المثيرة للجدل التي يهدف من خلالها لتشويه الدول العربية، رغم العلاقات القوية بين قطر وإسرائيل: "على أن هدفي هنا ليس نقل الأخبار، بل أريد أن أؤكد أننا نحتاج لأن نحترم وندعم إرادة الشعوب وألا نتدخل لفرض سياستنا، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، أو قناعاتنا على الغير".
وأثارت تغريدات بن جاسم، تفاعلا كبيرا بين متابعيه، حيث جمعته علاقات عديدة مع إسرائيل، حيث استدعى العديدون صورا لبن جاسم، جمعته بمسؤولين إسرائيليين في الماضي عندما كان يشغل مهام منصبه.
العقل المدبر
يعتبر العقل المدبر، هو أحد أطراف الحكم في قطر، حيث عُرف رئيس الوزراء القطري الأسبق، الذي تلاحقه الانتهاكات والفساد يمينا ويسارا بالعالم أجمع، فمن الدوحة لبريطانيا وحتى باكستان مؤخرا، حيث تورط في أزمة رئيس وزرائها السابق، شهيد خاقان عباسي، في تهم فساد بشأن منح شركة تابعة لقطر تمتلك عقودا خاصة بالغاز المسال، من خلال طريقة مخالفة للقانون.
التورط في قضايا
لم تكن تلك هي أولى القضايا التي تورط فيها رئيس الوزراء القطري السابق، فظهر اسمه أيضا بفضيحة رشوة حصول الدوحة على مونديال عام 2022، التي تجري تحقيقات دولية موسعة بها حاليا.
وتورط أيضا حمد بن جاسم، في قضية بنك "باركليز" المشبوهة لعام 2008، التي تشغل الرأي العام البريطاني، حيث كشفت التحقيقات علاقته بها من خلال العديد من رسائل البريد الإلكتروني والتسجيلات لمكالمات هاتفية التي تكشف اشتراك تنظيم الحمدين في الأمر، وتفضح هذه الضغوط التي مارسها على كبار المسؤولين في البنك من أجل إخفاء حصة رئيس الوزراء القطري السابق، حيث إن الدوحة كانت تستعد لتقديم حزمة الإنقاذ التي ساعدت البنك على تجنب حزمة الإنقاذ المالي الحكومية.
وكشفت أيضا أنه طلب رسوما شخصية خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولي البنك عام 2008، فضلا عن العمولة التي دفعها البنك إلى صناديق الثروة السيادية في الإمارة الخليجية، من أجل تأمين استثمار قطري في البنك، في ظل الأزمة المالية العالمية، كما أن 4 متهمين، بمن فيهم جون فارلي الرئيس التنفيذي للبنك في ذلك الوقت، دفعوا سرا 322 مليون جنيه إسترليني إلى قطر مقابل استثمارها لحماية البنك، حيث كانت تلك الخدمات الاستشارية عبارة عن "ستار دخان" لإخفاء عملية تحويل أموال إضافية إلى الدوحة.
وأكد المسؤولون في البنك، أن رئيس الوزراء القطري السابق أثار الكثير من المشاكل في ذلك الوقت، حيث كان يستثمر شخصيا في "باركليز"، بمساعدة حلقة الوصل بين البنك وجاسم "روجر جنكينز"، حيث تم التوصل في النهاية إلى عقد اتفاق خدمات استشارية مع شركة قطر القابضة التي يرأسها حمد، ودفع رسوما تزيد على 42 مليون جنيه إسترليني له.
صفقات مشبوهة
كما تورط حمد بن جاسم في الكثير من أموال الدوحة والشعب القطري، حيث يمتلك ثروات ضخمة، جمعها عبر الصفقات المشبوهة والعمولات الضخمة التي حصل عليها من ثروات الشعب القطري، والتي وصلت لأكثر من 12 مليار دولار سيولة فقط عام 2013، بجانب امتلاكه داخل قطر شركة الخطوط الجوية القطرية وبنك قطر الدولي، وفندقي الفورسيزون وويست باي، بالإضافة إلى استحواذه على عمولات بلغت 400 مليون دولار في صفقة شراء متاجر هارودز في لندن، و200 مليون دولار عن جسر كان من المفترض بناؤه ليربط بين قطر والبحرين، و60% من النشاط الاقتصادي لشركاته بدول متفرقة في العالم، و500 مليون جنيه إسترليني صفقات سلاح عام 1996.
وفي سبتمبر ٢٠١٩، حصل حمد بن جاسم على اختلاسات بقيمة 8 مليارات دولار في الدوحة، بالإضافة إلى العقارات والشركات خارج الدوحة التي كشفت عنها وثائق بنما، منها شركة في جزر فيرجين البريطانية و3 شركات في جزر البهاما، و300 مليون دولار قيمة يخت في ميناء بالمادي مايوركا الإسباني، و700 مليون دولار رصيد في دويتشه بنك، و35 مليون دولار صفقة شراء قصر "إلين بيدل شيبمان" بنيويورك، وفندقا راديسون وتشرشل في لندن.
ويمتلك أيضًا يخت "المرقاب" الذي تصل قيمته إلى 300 مليون دولار، ويعتبر أحد أكبر اليخوت الفاخرة في العالم، ويضم مهبط طائرات وحوض سباحة أسفل سطح السفينة، يمكن فتحه على البحر، إضافة إلى العديد من المرافق والخدمات الراقية الأخرى، وكان في 2012 اشترى عقارات في One57 tower وسط منهاتن الأميركية بقيمة 100 مليون دولار أميركي، ولوحة للفنان الشهير بيكاسو بنحو 180 مليون دولار، وهو سعر قياسي لم يسجل سابقًا في مزادات اللوحات الفنية من قبل.