محللون يكشفون جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال العام

محللون يكشفون جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال العام

محللون يكشفون جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال العام
حرب غزة

اقتربت حرب " غزة" على مرور عام عليها، والتي كشفت عن عجز المجتمع الدولي مكتوف الأيدى عن حماية المدنيين، بل تخطى الأمر إلى عجزه عن فرض احترام قوانينه وقيمه، ولم يضطلع بمسئوليته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، وتعامل مع تلك الحرب الإجرامية بسياسة الكيل بمكيالين.

أقنعة دول كبرى


تلك الحرب اختباراً أسقط أقنعة دول كبرى لطالما رفعت شعار العدالة واحترام حقوق الإنسان، ولكن الواقع كشف زيف ادعاءاتهم حينما تركت تلك الدول الاحتلال الإسرائيلي يعيث في الأرض فساداً، قتلاً وتدميراً وانتهاكاً وخراباً، مرة بسلاح إطلاق النار ومرة بسلاح الجوع والعطش، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.

عدد من المراقبين أكدوا أن العالم يعيش اليوم حالة غير مسبوقة من انتهاك المواثيق الدولية التي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي، ما أفقده مصداقيته، لاسيما بعد أن فشل مجلس الأمن على مدار عام كامل في تنفيذ مهمته التي أنشئ من أجلها، وهي حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين وقت الصراعات، إذ لم يستطع إصدار قرار واحد يوقف إطلاق النار وينقذ الأبرياء، بل إنه شجع إسرائيل بتخاذله على التمادي في الإبادة وخرق المواثيق الدولية وانتهاك سيادة دول المنطقة وجرها إلى ساحة الحرب.

جرائم إنسانية


يقول الدكتور جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني: إنه في أعقاب عام على حرب غزة، ثبت من خلال ما ارتكبته إسرائيل من جرائم وحشية إزاء المدنيين الفلسطينيين العزل في القطاع أنها تتجاهل القانون الدولي وترفض الامتثال له وتصر على انتهاك أحكامه.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه في ضوء ذلك، يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود الدولية على إسرائيل باستخدام كافة الوسائل المتاحة سواء القانونية أو السياسية لإجبارها على احترام الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن إدانة إسرائيل بارتكاب جرائمها، وخاصة جريمة الإبادة الجماعية يضعها في قائمة الدول التي سبق أن اتهمت بالإبادة عبر السنين، مما يضر بسمعتها.

وتابع: أن تلك الإدانة تتيح مقاطعة إسرائيل في المحافل الدولية وحجب السلاح عنها، فضلاً عن إمكانية مطالبتها بالتعويض أمام المحاكم الدولية، كما أن هذا الحكم يعتبر سنداً لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين المرتكبين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية، علاوة على محاكمتهم أمام المحاكم الوطنية في الدول المصادقة على "مبدأ الولاية الجنائية العالمية".

انتهاكات لا تتوقف


فيما قال الدكتور طارق البرديسي المحلل والخبير في شئون العلاقات الدولية: إن إسرائيل انتهزت أحداث 7 أكتوبر 2023 لشن حرب إبادة جماعية على سكان القطاع وتدمير كل مظاهر الحياة من منازل ومدارس ومستشفيات ودور عبادة وغيرها.. متذرعة بأنها تلاحق "قوات حماس" الذين يجدون في تلك المنشآت ملاذًا للاحتماء فيها.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن إسرائيل تحدت الأمم المتحدة وقتلت أعداداً كبيرة من العاملين فيها وخاصة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومنعتها من القيام بمهامها الإنسانية، ما يعد تحدياً لقرارات الأمم المتحدة وانتهاكاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة معاهدة حظر الإبادة الجماعية.

وأوضح، أن إسرائيل لم تعر أهمية لمطالبة "محكمة العدل الدولية" بوقف تللك الممارسات، ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79 إلى اعتماد قرار يطالب بأن تنهي إسرائيل "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهراً بأغلبية 124 عضواً.