تصاعد الأوضاع في الساحل الغربي بليبيا.. ماذا تريد حكومة الدبيبة
تتصاعد الأوضاع في الساحل الغربي بليبيا
وسط تصاعد الاشتباكات في الساعات الأخيرة بين قوة للدبيبة والأمازيغ في الساحل الغربي، اتهمت الحكومة الليبية، المكلفة من البرلمان، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بإثارة توترات أمنية واجتماعية غرب البلاد.
حكومة الدبيبة
وكشفت تقارير أن الدبيبة يراهن منذ فترة على بسط نفوذه على مناطق الجنوب الغربي للبلاد التي تتميز بأهمية إستراتيجية كبرى وبثروات طائلة، حيث تقوم حكومة الوحدة الوطنية بإثارة توترات أمنية واجتماعية في غرب البلاد.
إشعال الفتنة
وحذر الدكتور سراج الدين التاروغي، المحلل السياسي الليبي، من مغبة إشعال فتيل أزمة أمنية وسياسية واجتماعية عن طريق سلطات الأمر الواقع، وهو ما تقوم به حكومة الديبية من محاولة فرض سيطرتها على البلاد بالقوة بدعوى فرض الأمن ومحاربة الأعداء.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه لا بد من ضرورة اضطلاع مؤسسات الدولة بتأمين الحدود والمنافذ الرسمية، لأنّ تغييب هذه المؤسسات عن دورها يفتح المجال للمجموعات المسلحة للعبث الذي لا طائل من ورائه إلا إثراء زعمائها وإفقار الوطن.
وتابع: على الجميع الحذر من اشتعال الوضع في ظل تحركات عسكرية لقوات الغرفة المشتركة التي شكلها الدبيبة في وقت سابق باعتباره وزيراً للدفاع، محذراً من "أيّ تحرك عسكري يجر المنطقة إلى أحداث لا يمكن توقع نتائجها".
القوى الكبرى
وتتجه عيون أغلب القوى الكبرى، ومنها عيون الأوروبيين، إلى مناطق الجنوب الغربي للبلاد التي تتميز بأهمية إستراتيجية كبرى وبثروات طائلة، والتي ترى فيها حدّاً متقدماً أمام زحف المهاجرين غير النظاميين، ومصدراً مهماً للثروات والطاقات التقليدية والبديلة، كما يمكن أن تكون مصدراً مهمّاً للإنتاج الزراعي؛ بسبب وفرة المياه وخصوبة الأرض، وإمكانية استقطاب اليد العاملة الرخيصة من دول الجوار الجنوبية كتشاد والنيجر ومالي والسودان.
وتحدثت أوساط مطلعة، خلال الفترة الماضية، عن تخصيص الدبيبة مبلغاً بقيمة (650) مليون دينار، أي ما يقارب (140) مليون دولار أميركي، لتجهيز قوة عسكرية تتكون من (1000) عربة مسلحة، سيكون هدفها الهجوم على قوات حفتر، وطردها من فزان، في عملية خاطفة.