كواليس اتفاق أبوظبي وأنقرة لتسليم الإخوان الهاربين مقابل معارضين أتراك
سلمت تركيا عناصر إخوانية لمصر والامارات العربية المتحدة
كشف موقع "تركيا 24" في تقرير له اليوم الاثنين عن تفاصيل جديدة في المباحثات التركية مع مصر والإمارات.
وأشار تقرير "تركيا 24" إلى أن أنقرة كثفت تصريحاتها الهادئة تجاه مصر والإمارات في الأسابيع الأخيرة، وسط تطلعات من النظام التركي لإعادة العلاقات مع البلدين بعد سنوات من العداء، مضيفة أنه لهذا السبب يقول المحللون إنه جزء من تحول استراتيجي أوسع في مواجهة العزلة المتزايدة.
وأكدت الصحيفة أن السلطات التركية أجرت اتفاقا مع الجانب الإماراتي يتضمن تسليم أبوظبي 2 من الإخوان الهاربين في أنقرة وتسليم القاهرة 13 إخوانيا مصريا مقابل تسليم الإمارات عسكريين ومعارضين أتراك للسلطات التركية.
وكان موقع تركيا 24 كشف في تقرير سابق عن مصادر، أن بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية غادروا تركيا خلال زيارتهم لدول أوروبية، كما يستعد آخرون لمغادرة البلاد في غضون أيام، بعدما أبلغهم قادة التنظيم الدولي بنوايا السلطات التركية بتسليمهم إلى مصر والإمارات.
وأوضح التقرير أن تركيا تعتزم مصادرة جميع ممتلكات الإخوان وأشار إلى لقاء عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا وأيمن نور، والذي نصحهم بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، مرجحًا لهم الذهاب إلى ماليزيا، إلا أنه مع ذلك، رفض الشباب مسألة السفر خوفًا من أن يتم تسليمهم داخل المطارات، أو أثناء محاولة الحصول على أي وثائق هوية للذهاب إلى الدول الأوروبية.
بعدما فشل الإخوان في الاستيلاء على السلطة أو حتى التسلل إليها في كثير من الدول العربية، فقدت أنقرة الأمل في هذه المجموعة الإرهابية التي اعتمد عليها أردوغان في السنوات الأخيرة لزعزعة استقرار مصر وليبيا وسوريا ودول أخرى، يسعى أردوغان للتخلص من عبء الجماعة الذي أثقل نظامه بأزمات كبرى نتيجة فشل الإخوان وسياساته العدائية مع مصر والإمارات.
ما دفع أردوغان لمغازلة الإمارات والسعي لتحسين العلاقات معها لإخراج تركيا من عزلتها، والاستفادة من التقارب مع الإمارات البلد الأقوى اقتصاديا بالمنطقة لإيجاد حلول لأزمات نظامه الاقتصادية والتي عجز عن مواجهتها حتى الآن وتسببت في اندلاع موجات غضب وتعالي أصوات المعارضة ضد أردوغان وحزبه الحاكم في تركيا.