بين المقاطعة والمشاركة.. انتخابات طهران تُثير الجدل الحاد في الأوساط الإيرانية

بين المقاطعة والمشاركة انتخابات طهران تُثير الجدل الحاد في الأوساط الإيرانية

بين المقاطعة والمشاركة.. انتخابات طهران تُثير الجدل الحاد في الأوساط الإيرانية
صورة أرشيفية

جدلٌ واسعٌ سيطر على الأوساط السياسية الإيرانية حول صلاحيات وقرارات مجلس صيانة الدستور المكلف بتقرير أهليّة المتقدمين للترشح للانتخابات في إيران، حيث تتواصل الدعوات الخاصة بمقاطعة الانتخابات التي تبدأ الجمعة في الأول من مارس.  

وتعاني إيران من تداعيات مستمرة منذ سنوات، إثر رفض شعبي للنظام الحاكم والسياسات الخاصة به، ومع ذلك تحشد السلطات الإيرانية الأجهزة الدعائية والإمكانيات كافة؛ لحث أكبر عدد من المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع إلى درجة سمحت بتنظيم احتفالات انتخابية تخلل بعضها الموسيقى والرقص.  

نسبة المشاركة قد لا تتجاوز 24%  

من ناحية أخرى ينتقد عدد كبير من السياسيين في إيران عدم نشر استطلاعات الرأي خلافًا للانتخابات السابقة، مضيفًا أنه تم إجراء آخر استطلاع من قبل ISPA في نوفمبر الماضي ولم يتم نشره، وهذا دليل على أن الأمور "ليست جيدة"، حيث وفقًا للاستطلاع، ستبلغ نسبة المشاركة في مراكز المحافظات والمدن الكبرى 20% ومجمل التصويت في جميع أنحاء البلاد من 24% إلى 27%، وبعض الاستطلاعات التي لم يتم نشرها تشير إلى أن نسبة المشاركة في طهران ستبلغ 15% وفي مجمل إيران 30%. 

انتخابات خامنئي 
 
وقد تساءل الدكتور عواض القرني، الباحث الاستراتيجي السعودي، حول هل توجد انتخابات في إيران؟.. وقال القرني: يتساءل البعض عن جدوى هذه الحملة التي تروج لها إيران وكأنها تُجري انتخابات يقترع فيها الناخبون ثم يختارون من يُريدون بكل حرية، الحقيقة أن ما يجرى هو مجرد مسرحية ليس إلا، حيث يتم استبعاد أي مُرشح لا يوافق عليه المُرشد خامنئي مهما كانت مؤهلاته وقدراته.  

وأضاف القرني: على الناخبين اختيار واحد من الذين وافق لهم المرشد؛ لأنهم يمثلون توجهاته التي لا يؤمن بها معظم الشعب الإيراني، خصوصًا في المناطق ذات الأصول غير الفارسية.. فـ هل يمكن تسمية ذلك انتخابات؟ 
   
بينما قال الناشط السياسي الكويتي فهد: إن مقاطعة الانتخابات التي دعت إليها المعارضة الإصلاحية والنقابات وجميع القوى في إيران قد نجحت، حيث بلغت نسبة التصويت حتى الآن ٥٪، والشعب الايراني يصف هذه الانتخابات بـ السيرك والمسرحية ويخالف أوامر الوالي السفيه خمانئي الذي قال "حضور الانتخابات أوامر من الله".