ما سيناريوهات الصراع في غزة عقب الإفراج عن الرهائن؟

أفرجت حركة حماس عن رهينيتين

ما سيناريوهات الصراع في غزة عقب الإفراج عن الرهائن؟
الرهينيتين

مع بدء دخول المساعدات لسكان قطاع غزة عبر معبر رفح، والإفراج عن رهينتين أميركيين في غزة لدي حماس، حيث شهد القطاع آثار تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، وتجهيز تل أبيب لهجوم واسع على قطاع غزة.


هجوم حماس الأخير وما تبعه من رد إسرائيلي هو الأعنف على قطاع غزة منذ سنوات خلط الأوراق من جديد، ولم يحدث من قبل أن كانت الملفات الإقليمية مترابطة على هذا النحو، فحماس تقول إنها مستعدة لحرب طويلة وكذلك تل أبيب.

الإفراج عن رهائن

وقد قال  أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة حماس: إن الكتائب أطلقت سراح محتجزتين أميركيتين لـ"دواعٍ إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية.

وأضاف أبو عبيدة  في بيان: أن إطلاق المحتجزتين وهما أم وابنتها يأتي "لنُثبِت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

في نفس التوقيت من جانب آخر، قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف: إن بلاده تجري اتصالات مع حركة حماس لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حاليا في قطاع غزة.

وأضاف: أن بلاده مستمرة في الاتصالات مع حركة حماس، "بسبب إنقاذ الرهائن من الأماكن التي هم فيها الآن".

دخول المساعدات

وبعد التسليم بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في عبور معبر رفح إلى الجانب الفلسطيني، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أمام معبر رفح المصري بالأمس، إلى دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم، وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن أهالي غزة بحاجة عاجلة إلى كل أنواع المساعدة، وأن مصر هي عماد السلام والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار لإدخال المساعدات.

أزمة الرهائن والانفراجة

وقال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إنه على الرغم  من تصاعد الدعوات الدولية لإطلاق سراح مائتي رهينة إسرائيلية في قبضة حماس، إلا أن إطلاق سراح اثنين من الرهائن بمثابة خطوة لانفراجة وتهدئة يحتاج اليها قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن "كتائب القسام قد هددت أنها ستقتل رهينة إسرائيلية في كل مرة يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافاً مدنية في قطاع غزة دون سابق إنذار، لكن لم يصدر أيّ تصريحات أخرى من الحركة رغم استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وكانت حماس قد دعت باستمرار إلى إطلاق سراح حوالي 6000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الحركة لديها الآن الوسائل اللازمة لتأمين حرية الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.