آخر مسمار في نعش الإخوان.. استكمال مجالس الأقاليم ونهاية موجعة للنهضة التونسية
استكمال مجالس الأقاليم ونهاية موجعة للنهضة التونسية
يستكمل تونس آخر مراحل مسار 25 يوليو 2021 الذي يتبناه الرئيس التونسي قيس سعيّد، آخر محطاته الانتخابية بتأسيس مجالس الأقاليم والجهات (بمثابة الغرفة الثانية في البرلمان)، في خطوة أخيرة لإنهاء عهد الإخوان وطي صفحتهم نهائيًا.
تأسيس مرحلة جديدة
ويأتي تأسيس هذه الهياكل، بعد مسار طويل من المحطات الانتخابية، حيث تعد هذه الانتخابات (مجالس الأقاليم والجهات)، آخر حلقة في سلسلة تشكيل مؤسسات الحكم وفقًا لإجراءات قيس سعيّد “الاستثنائية”، بعد الاستفتاء على دستور جديد في 25 يوليو 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ديسمبر 2022.
وأفاد، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، أنّ انتخابات المجلس الوطني للأقاليم ستجرى يوم 28 مارس الجاري، بعد أن قامت الهيئة بتأخير الموعد بـ24 ساعة إضافية بسب طعن تم تقديمه في ولاية المنستير.
نهاية الإخوان
يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إنه يرتكز النظام النيابي الحالي في تونس على غرفتين نيابيتين، عوضًا عن غرفة واحدة قبل حل البرلمان الذي كان يرأسه راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس، ويفترض الدستور التونسي المصادق عليه في 25 يوليو 2022، أن توافق الغرفتان على عدد من مشروعات القوانين، من بينها قانون المالية، وكل مخططات التنمية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ الإخوان انتهوا من الخارطة السياسية التونسية، داعين إلى الانفتاح على بعض الجهات السياسية التي غيرت موقفها من مسار الـ25 من يوليو، شريطة عدم التورط في جرائم إرهابية أو فساد مالي أو سياسي.
وتابع: أن حركة النهضة حاليًا أصبحت خارج المشهد السياسي التونسي، وهي التي تسببت في مآسي العشرية السابقة التي يدفع ثمنها التونسيون.