بين التفاوض والتصعيد.. صراع داخلي في إسرائيل حول إدارة ملف الأسرى
بين التفاوض والتصعيد.. صراع داخلي في إسرائيل حول إدارة ملف الأسرى
تواصلت الجهود الدولية، للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن حركة حماس قدمت إشارات حول حياة بعض الأسرى المحتجزين لديها، مشيرًا أن إسرائيل على علم بمواقع معظم هؤلاء الأسرى.
تفاصيل الصفقة
ووفقًا للتقارير، تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الأطفال الأسرى في غزة، وخمس مجندات في الجيش الإسرائيلي، والأسرى الأكبر سنًا والمصابين بأمراض خطيرة.د
كما تتوقع التقارير شمول الصفقة أسرى مدنيين آخرين من النساء وكبار السن.
في حين رفض المسؤول الإسرائيلي فكرة إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق، أشار إلى إمكانية القبول بـ"وقف إطلاق نار طويل الأمد".
وأكدت الصحيفة، أنه وما تزال المفاوضات جارية في قطر ومصر منذ أكثر من أسبوع، حيث تطالب إسرائيل بإضافة 11 رجلًا إلى قائمة الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، بينما تطالب حماس بتعويض إضافي مقابل ذلك.
وأشارت مصادر فلسطينية وأمريكية، أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة بنسبة 90%، بينما تبدي إسرائيل تحفظًا وتعتبر أن التوصل إلى الاتفاق ما يزال بعيدًا.
ومن بين القضايا العالقة، السيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين غزة وإسرائيل بوجود عسكري إسرائيلي.
تصعيد إسرائيلي
وشهدت الساحة السياسية الإسرائيلية خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق بيني غانتس، حيث اتهم الأخير نتنياهو بعرقلة المفاوضات من خلال تصريحاته الإعلامية.
ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي باتهام غانتس بـ"الخضوع" في سياسته تجاه حماس، مشيرًا أن حكومة نتنياهو وجهت ضربات حاسمة للحركة.
وفي القدس، تجمع آلاف من الإسرائيليين المنتمين للتيار الصهيوني الديني للمطالبة بإنجاز صفقة الأسرى. وشارك في الفعالية شخصيات دينية وأهالي الأسرى، داعين الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد المتحدثون أهمية الوحدة الوطنية واستثمار هذه اللحظة التاريخية لاستعادة الأسرى إلى وطنهم.
وفي سياق متصل، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن قلقه من تسييس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تخفف القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل مقارنة بسياسة الرئيس الحالي جو بايدن.