بحرًا وجوًا.. نتنياهو يستعد لعرض خطة تهجير الفلسطينيين من غزة أمام وزير الخارجية الأمريكي
بحرًا وجوًا.. نتنياهو يستعد لعرض خطة تهجير الفلسطينيين من غزة أمام وزير الخارجية الأمريكي

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن خطة الهجرة من قطاع غزة، وهي المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحظيت بدعم علني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها في الواقع تواجه شكوكًا واسعة داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.
عرض الخطة أمام نتنياهو
وخلال اجتماع أمني عُقد حديثًا في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، عرضت وزارة الأمن الإسرائيلية خطة تقضي بفتح المجال أمام مغادرة فلسطينيين من قطاع غزة بدءًا من الشهر المقبل، سواء عبر الجو أو البحر.
وتزامن ذلك مع الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث سيكون ملف الهجرة من غزة أحد أبرز محاور النقاش.
اتصالات مع دول مختلفة دون نتائج حاسمة
وبحسب ما تم تداوله، أجرت إسرائيل اتصالات مع عدة دول لاستقبال المهاجرين، إلا أن هذه الاتصالات لم تُثمر عن أي اتفاق نهائي حتى الآن، ما يُثير شكوكًا حول جدوى الخطة وإمكانية تطبيقها فعليًا.
خلافات داخلية حادة حول الخطة
وتابعت القناة العبرية أنه على الرغم من الترويج الخارجي للمبادرة، برزت أصوات متحفظة من داخل الحكومة. فقد صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلاً إنه لا جدوى من استثمار مبالغ مالية كبيرة في مشروع قد يعود الفلسطينيون بعد عام واحد من تنفيذه، مؤكدًا أن أي خطوة لا تؤدي إلى تغيير جذري في غزة تعتبر غير ذات قيمة.
من جانبه، شدد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على أن تنفيذ الخطة يجب أن يتم بسرعة، واصفًا إياها بأنها الأولوية القصوى في هذه المرحلة.
أما وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل، فقد رأت أنه من الضروري إقناع مصر بفتح أبوابها أمام المهاجرين الفلسطينيين، مشيرة إلى التزامات القاهرة في إطار الاتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين. إلا أن نتنياهو رد بسخرية متسائلًا عن سبب عدم استعداد إسرائيل نفسها لاستقبالهم، في إشارة إلى استبعاد إمكانية موافقة مصر على مثل هذا الطرح.
تردد إسرائيلي
وعلى الرغم من تعهد نتنياهو أمام شركائه في الائتلاف اليميني، وخصوصًا بن غفير، بدفع الخطة قدمًا، إلا أن الحكومة لا تعتزم تخصيص ميزانيات كبيرة لتنفيذها.
ويعكس هذا التوجه، بحسب المراقبين، تشكيكًا عميقًا في فرص نجاح المبادرة على أرض الواقع، ما يجعلها أقرب إلى ورقة سياسية للاستهلاك الإعلامي والدبلوماسي منها إلى مشروع عملي قابل للتنفيذ.