محللون يكشفون التعنت الإسرائيلي للتصعيد في رفح والسعي لمنع دخول المساعدات

محللون يكشفون التعنت الإسرائيلي للتصعيد في رفح والسعي لمنع دخول المساعدات

محللون يكشفون التعنت الإسرائيلي للتصعيد في رفح والسعي لمنع دخول المساعدات
صورة أرشيفية

ردت مصر من خلال وزارة الخارجية برفضها لسياسة ليّ الحقائق التي تتبعها إسرائيل، حيث أكدت مصر أن إسرائيل هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، موضحة أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصري ردًا على تصريحات صدرت من نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا فيها إلى ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن منع حدوث أزمة في غزة أصبح الآن في أيدي المصريين على حد تعبيره.

تصدير أزمة

وقالت نرمين سعيد، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إنَّ إسرائيل منذ عدة أيام وهي تحاول تصدير مشكلة قطاع غزة الإنسانية، وتحميل مسؤوليتها لمصر لإصرار «القاهرة» على موقفها في عدم التعاون مع سلطة الاحتلال، أو التنسيق بشأن إدخال المساعدات من معبر رفح.

واضافت في تصريح للعرب مباشر أن دولة الاحتلال لا تريد تحمل المسؤولية، أو دفع الفاتورة الإنسانية في محاصرة قطاع غزة، واحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وبدلاً من ذلك تريد تحميل «القاهرة» هذه المسؤولية باعتبارها رافضة التنسيق معها.

رد فعل

في هذا الصدد يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية: إن الموقف المصري جاء كرد فعل للتحرك والتوجه الإسرائيلي الذي يسعى نحو التصعيد في الحرب وصولاً إلى عملية رفح، لافتا أن التعنت الإسرائيلي وعدم الاستجابة للضغوط الدولية ولتفاهمات القوى الإقليمية الوسيطة، سيفجر أزمة كبرى بين مصر وإسرائيل وسيصل الأمر إلى المنطقة.

ولفت أن إسرائيل تصعد من اللهجة وتستبق القمة العربية التي ستنعقد غدًا الخميس في المنامة عاصمة البحرين، لإدراكها أن القمة ستسفر عن قرارات تتعلق بالحرب على غزة والقضية الفلسطينية، وبالتالي أتصور أن دولة الاحتلال ستمارس مزيد من الاستفزاز ليس على مصر فقط ولكن على باقي الدول العربية إبان انعقاد القمة.