على الرغم من القرار الأممي الذي صدر من مجلس الأمن بوقف إطلاق النيران في قطاع غزة، إلا إن الحرب لم تتوقف حتى الآن في ظل محاولات مستمرة لإقرار هدنة ودخول المساعدات للمواطنين المتواجدين بالقطاع.   

ويرفض المواطنين عبر العالم ما يحدث في قطاع غزة، من حرب دامت إلى ما يقرب من 6 أشهر، وخلفت أكثر من 32 ألف قتيل في القطاع المتهالك نتيجة للحرب.   
 
تظاهرات عالمية لوقف نزيف الحرب   

وقد شهدت مدن عالمية، تظاهرات حاشدة، للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وشارك الآلاف في التظاهرات التي شهدتها برلين، لندن، باريس، ومدينة آرهوس، كوبنهاغن، ومدينة ميلانو الإيطالية، وهلسنبوري السويدية، وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني، في اليوم 176 للحرب على غزة، وكذلك بالتزامن مع "يوم الأرض" الذي أحياه الفلسطينيون في ظل الهجمات الإسرائيلية.  

وشهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة منددة باستمرار الحرب واستهداف المدنيين في غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية.  

بينما في برلين فقد ردد متظاهرون في محطة قطارات شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وطالبوا بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة قبل أن تندلع اشتباكات بين المشاركين بالمظاهرة الاحتجاجية ورجال الشرطة، وقالت الشرطة في برلين: إن "المظاهرة كانت غير مرخصة وتعيق حركة المسافرين"، مشيرة إلى أنها قامت باعتقال بعض المتظاهرين.  

كذلك شهد مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية مظاهرة احتجاجية أمام القنصلية الأميركية دعما لفلسطين واحتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ودعوا إلى وقف إطلاق النار.  
  
وفي جنيف بسويسرا، خرجت مظاهرة شارك فيها الآلاف رغم الأمطار الغزيرة، وتجمعوا أمام مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قبل أن يتوجهوا إلى مركز المدينة، ورددوا خلال المظاهرة هتافات ضد إسرائيل ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني.  
  
وفي باريس، طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة بمناسبة يوم الأرض، وحملوا أعلام فلسطين مرددين هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني والسلام والعدالة.   

ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن إسرائيل عالميًا بدأت في مرحلة من العزلة، ولذلك نري وبوضوح خروج تظاهرات في العالم من أجل عودة الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وذلك ما يشهده العالم في يوم الأرض دعمًا للقضية الفلسطينية وما يحدث من حرب غزة ساعد في ان يكون هناك شرارة نحو الهدوء والسلامة بإقامة دولة فلسطينية.  
 
وأشار غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إلى أن يوم الأرض هي فرصة جيدة أمام الفلسطنيين لإثبات حقهم ف العودة من جديد وإحلال السلام في المنطقة، ورغم كل ما يجرى في قطاع غزة، سيتم إحياء يوم الأرض ليكون هذا بمثابة رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطينى لا ولن ينسى أرضه ولن يتخلى عنها.