محلل يمني: ميليشيا الحوثي تجر اليمن إلى مزيد من الدمار
حلل يمني: ميليشيا الحوثي تجر اليمن إلى مزيد من الدمار
منذ بدء التصعيد في المنطقة بعد هجوم السابع من أكتوبر وتحديدًا منذ نوفمبر الماضي، تشهد حركة الملاحة في البحر الأحمر، اضطرابًا بسبب هجماتٍ جماعة الحوثي التي يصفونها بدعم الفلسطينيين في غزة.
حرب مدمرة
في الوقت الذي يُعاني فيه اليمن من حرب مدمرة منذ سنوات، تسعى ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، إلى توريط البلاد في صراع إقليمي أوسع لا يخدم سوى أجندة طهران التوسعية.
تصريحات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، التي جاءت في سياق التوترات الحالية في المنطقة، تُشير إلى نية جماعته الاستمرار في تصعيد التوترات عبر استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
جر اليمن للصراع
في هذا الصدد، قال أحمد جباري المحلل السياسي اليمني إن هذه الهجمات لا تعني مواجهة إسرائيل كما يدعون، بل تسعى إلى تهديد الملاحة الدولية وجر اليمن إلى مزيد من الدمار.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - توريط الحوثيين لليمن في عمليات استهداف السفن التجارية هو جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
ولفت إلى أن الهجمات التي استهدفت السفن التجارية حديثًا تأتي ضمن محاولات الحوثيين لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي للتجارة الدولية، وهذه العمليات الإرهابية تؤكد أن الجماعة لا تهتم بمصالح اليمنيين، بل تسعى فقط لتحقيق أهداف طهران من خلال إحداث الفوضى وإشعال الحروب.
عمل إرهابي
وأوضح أن استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليس سوى عمل إرهابي يهدف إلى تهديد الاستقرار الإقليمي وتعطيل التجارة الدولية.
وأشار إلى أن هذه العمليات لا تستهدف إسرائيل كما يدعي الحوثيون، بل تضرب في صميم الاقتصاد اليمني وتعرض الملاحة الدولية للخطر، وبدلًا من السعي إلى السلام وإنهاء الصراع، يعمل الحوثيون على إطالة أمد الحرب وجر البلاد إلى مواجهات لا نهاية لها.
وأكد أن تصاعد الهجمات الحوثية على السفن يأتي في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمات إنسانية واقتصادية خانقة، وأن هذه العمليات الإرهابية تزيد من عزلة اليمن الدولية وتضع البلاد في مواجهة مع القوى العالمية التي ترفض أي تهديد لأمن البحر الأحمر.