كيف يستغل تنظيم داعش الحروب في المنطقة للعودة من جديد؟

كيف يستغل تنظيم داعش الحروب في المنطقة للعودة من جديد؟

كيف يستغل تنظيم داعش الحروب في المنطقة للعودة من جديد؟
تنظيم داعش الإرهابي

في ظل حروب عديدة تضرب المنطقة بداية من حرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وحتى الوصول إلى الضربات الإسرائيلية الإيرانية وحرب جنوب لبنان، ودخول مليشيات متعددة للحروب وعلى رأسها مليشيات الحوثي والمليشيات العراقية المدعومة من إيران، تسعى العديد من الحركات الإرهابية للتواجد حاليًا. 

وفي ظل بيئة خصبة للإرهاب في الوقت الحالي تستعد حركات إرهابية مثل القاعدة وداعش إلى التواجد في المنطقة، وبث الدعاية الخاصة بهم لترويج العودة من جديد، حيث بنية تحتية منهارة وحكومات تصارع في الحروب بالوقت الحالي؛ مما يفتح أبواب الخوف من عودة "داعش" للسطح من جديد بعد سنوات من انهيارها. 

تحركات داعش في العراق 


وفي ظل انشغال الحكومة العراقية بالضربات المتبادلة بين المليشيات المدعومة من إيران والقوات الأمريكية لبعضهم البعض، يستغل تنظيم "داعش" حروب المنطقة، للظهور مجددًا في العراق، بسبب انشغال القوات الأمنية، في اتخاذ إجراءات احترازية، وإجراء مراجعات لقدراتها العسكرية، في ظل التهديدات المحدقة بالبلاد. 

وفي ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كثفت القوات العراقية عملياتها لملاحقة بقايا داعش، عبر سلسلة من الغارات الجوية النوعية، بهدف إضعاف قدرات التنظيم، ومنعه من استغلال الأوضاع الحالية، لتحقيق أهدافه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية وسياسية متعددة، وآخرها استهداف والي العراق في حركة داعش، والذي تم اغتياله من قبل الجيش العراقي.

ولقي عدد من عناصر التنظيم وقادته مصرعهم، عبر غارات جوية، نفذها طيران الجو العراقي مؤخرًا، بالإضافة إلى تدمير أسلحة وعتاد عسكري وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية مختلفة.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أن "الطيران الحربي العراقي" نفذ بواسطة طائرات F-16، ضربة نحو الخلية الإرهابية، وقتل 4 أشخاص، بينهم "البازي" ويُدعى "آمر محافظة صلاح الدين'، وذلك في منطقة العيث بالمحافظة.

انتهازية داعش 


وداعش تنظيم انتهازي واستغلالي، لذلك هو يحاول التحرك في ظل الأوضاع التي يشهدها لبنان وكذلك قطاع غزة، والقوات العراقية تستبق أي تصور أو إعداد لعمليات يمكن أن يقوم بها التنظيم، لكبح جماحه، ومنعه من العودة مرة أخرى، عبر عمليات مكثفة اعتمادًا على معلومات دقيقة.

ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على داعش عام 2017، بعد معارك خاضتها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فإنه ما يزال يواجه تهديدات متواصلة من خلايا نشطة، نفذت هجمات مباغتة خلال الأشهر الماضية، وأوقعت خسائر في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء.

ويقول الباحث السياسي في الشأن الإرهابي سامح عيد: إن حركات داعش تتحرك حالياً بين سوريا والعراق من اجل العودة مجدداً مستغلة الحروب الحالية، وكذلك تتنامي قدراتها عسكرياً في ظل الضربات الكبرى التي يتلقاها آخرين مستغلة بقايا الأسلحة في المناطق التي بها نزاع. 

وأضاف عيد - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن في اليمن يتحرك تنظيم القاعدة بقوة مستغلاً انشغال مليشيات الحوثي بالضربات مع الولايات المتحدة، والحروب هي بيئة خصبة للإرهاب، في ظل تنامي الفقر وعدم وجود بيئة للحياة وفي الوقت الحالي علي العالم الحذر، خاصة بعدما شهدت تنامي حركة داعش خرسان أثناء الحرب مع أوكرانيا، وبالتالي منطقة الشرق الأوسط بيئة خصبة وجيدة جداً للإرهاب، وهو ما شهدته المنطقة في مرحلة ما سمي بالربيع العربي، والذى استغلته داعش والقاعدة أيضاً.