الحكومة الفلسطينية الجديدة: أزمة قطاع غزة تُلقي بظلالها على ملفاتها
الحكومة الفلسطينية الجديدة: أزمة قطاع غزة تُلقي بظلالها على ملفاتها
مع التطورات العديدة التي تشهدها غزة ودخول الحرب لشهرها السابع على التوالي واستمرار الاحتلال الاسرائيلي لجرائمه ضد المدنيين، ومع تفاقم الأوضاع في القطاع، أعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس، عن تشكيل حكومة جديدة بعد تقديم حكومة محمد اشتيه استقالتها الفترة الماضية.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تشكيل الحكومة الجديدة بمرسوم رئاسي صدر الخميس، وكلف محمد مصطفى، وهو مستشاره منذ فترة طويلة، بتشكيل الحكومة الجديدة.
خطاب الحكومة الجديدة
وقال رئيس الوزراء الجديد، في خطابه إن "الحرب الهمجية المتواصلة حتى اللحظة أدت إلى وضع كارثي في قطاع غزة"، مشددًا على أن "الصورة مُروعة، ولا يمكن وصفها، وما زالت تتواصل"، موضحًا أن الحكومة ستشكل فور المصادقة عليها فريق عمل على المستوى الوزاري للقيام بمهمة تنسيق المساعدات إلى غزة، وتعيين منسق خاص للمساعدات والشؤون الإنسانية في القطاع.
وأكد أن "الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار الفوري، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول بكميات كبيرة ووصولها إلى جميع المناطق، وبشكل عاجل ودون تأخير، من أجل تمكين إطلاق عملية التعافي والتحضير لإعادة الإعمار، ووقف العدوان والنشاطات الاستيطانية، ولجم إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية".
وشدد رئيس الوزراء الجديد على أن "الإجراءات يجب أن تشمل عودة جميع النازحين إلى مناطقهم دون تأخير، وتوفير أماكن ووسائل الإيواء والخدمات الأساسية لحياتهم، تمهيدًا لعودة العملية التعليمية، والخدمات الصحية، وجميع المرافق الخدمية والاقتصادية والبنية التحتية الأساسية، ووصول المياه والكهرباء، والوقود، وغيرها".
ويري خبراء أن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الممتدة منذ 7 أكتوبر الماضي، تُلقي بظلالها بشدة على عمل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ومن ثم فإنها تأتي في ظرف استثنائي بكل المقاييس.
مهمة إعمار غزة
وأكد الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن حكومة محمد مصطفى الجديدة هي حكومة المهام الصعبة، موضحًا أن المطلب الرئيسي منها إنقاذ قطاع غزة ومنع مخطط التهجير، مشددًا على أنها شُكلت في هذا السياق لهذا الغرض.
وأضاف - في تصريح - أن مسألة إنقاذ غزة تفرض على الحكومة الجديدة التنسيق بشكل تام مع القوى العربية والإقليمية والدولية المؤثرة، في ظل تحكم إسرائيل في كل شيء على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن مهمة إعادة إعمار القطاع تتطلب دعمًا من القوى العربية المؤثرة مثل مصر ودولة الإمارات، لأن تل أبيب تتحكم في دخول أدوات ومواد الإعمار والبناء، وبالتالي لا بد من تنسيق مع هذه الأطراف، لإنجاز هذه المهمة.