السعودية وإيران .. إلى أين وصلت خُطوات التقارب؟

وقعت السعودية وإيران اتفاقية

السعودية وإيران .. إلى أين وصلت خُطوات التقارب؟
صورة أرشيفية

بعد تقارب إيراني سعودي أثار موجة كبيرة داخل منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى السعودية إلى صفر خلافات، والمصالحة  السعودية  الإيرانية جاءت برعاية صينية، وكان لها عدة محددات أهمها عدم مساعدة الميليشيات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة. 

زيارة وزير الخارجية الإيراني للرياض

في أول زيارة رسمية له إلى السعودية، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، اليوم الخميس، لعقد مباحثات مع مسؤولين بالمملكة.

واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني في مقر الخارجية بالرياض، حيث يعقدان جلسة ثنائية، ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها، المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. 

وكان متحدث باسم الخارجية الإيرانية صرح أن عبد اللهيان سيناقش خلال زيارته للرياض القضايا الثنائية وإحياء التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.

آخِر خطوات التقارب السعودي الإيراني 

وقال الدكتور فهد الشليمي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات إنه صار في تفاؤل في الاتفاق السعودي الإيراني، حيث إن هناك أمورا سوف يتم تهدئتها خصوصا بعد الوساطة الصينية وعدم التصعيد الإيراني من قبل الجبهة اليمنية والحوثي، ولكن في الوقت نفسه لم تكن هناك خطوات يمكن مشاهداتها على أنها أنجزت بالرغم من الارتقاء بالمستوى للسفارات وموافقة السعودية على الحجاج الإيرانيين بأعداد كبيرة والعمرة بأعداد وتم افتتاح السفارة.

وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": لكن الجسم العسكري الإيراني الحرس الثوري الإيراني بعيد عن هذا الاتفاق، حيث إن الاتفاق تم بين حكومة وحكومة ولكن في الحالة الإيرانية الحرس الثوري يتم بمعزل عن الحكومة ويظنون أنفسهم أنهم ليس لهم أي علاقة بالحكومة الإيرانية وهذا خطأ، لأن وزارة الخارجية هي تمثل الدولة بالخارج، وبالتالي شهدنا مناوراتٍ كثيرةً عبر مضيق هرمز ونوعاً من نبرة التحدي والتهديدات.

وتابع: إن الوضع يقلق أيضا بسبب انتشار التحدي الأميركي، وتصعيد إيران في حقل الدرة وتهديداتها التي لم تكن تصريحات سياسية وفرض سياسة الأمر الواقع، لذلك فإن الاتفاق والإجراءات وتطبيقها كل ذلك يتم ببطء متعمد من قِبل الجانب الإيراني لإثارة المشاكل، وبالتالي يوجد تقديم بسيط أو اختيار بسيط سينقذ الجبهة الحوثية وكما هي الحال في سوريا والعراق .