الجمعيات الخيرية في اليمن.. الملاذ الآمن لتمويل جماعات الإخوان في البلاد
الجمعيات الخيرية في اليمن هي الملاذ الآمن لتمويل جماعات الإخوان في البلاد
تأتي جمعيّة "الحكمة" في اليمن، كجمعيّة خيريّة إغاثيّة، واجهته في فضاء العمل الخيري والإنساني، ولكن في الحقيقة اختلف الأمر وأصبحت غطاء لجماعات الإرهاب والتطرف في اليمن، وضمت جمعية الحكمة اليمانيّة في مرحلة تأسيسها، عددًا كبيرًا من المقاتلين العائدين من أفغانستان، ممن صقلت الحرب مهاراتهم القتالية، وجعلتهم أكثر تطرفًا وتقبلاً للتفريخ وتكوين مقاتلين آخرين.
الأعمال الإرهابية
وتضم جمعيّة الحكمة في عضويتها، أسماء عُرف عنها ممارسة العمل الإرهابي، أمثال: أحمد سيف، أحد المعلمين في حلقات القرآن، والذي لا زال يصرف لأهله راتب حتى الآن، من قبل الجمعيّة اليمانيّة، وكذلك الشيخ عبد الله المرفدي، المعروف بالأمير، والذي كان له الفضل في تجنيد عشرات الشباب، وإلحاقهم بتنظيم "القاعدة" في اليمن، و"داعش".
تنفيذ المخططات
وأثارت عودة جمعيّة الحكمة اليمانيّة الخيريّة، التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، لممارسة عملها في العاصمة المؤقتة عدن، مخاوف الجنوبيين من تصاعد العمليات الإرهابية والاغتيالات، وشنّ نشطاء موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، هجومًا حادًا على الجمعيّة، وعلى السلطة المحلية على حدّ سواء، وذلك عقب السماح للجمعيّة بممارسة عملها، متهمين الجمعيّة بتنفيذ عمليات إرهابية، وتفريخ وتجنيد الشباب؛ لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الجنوب.
مخططات إرهابية
يرى عبد الكريم الأنسي المحلل السياسي اليمني، أن جمعيّة الحكمة اليمانيّة، تعود مرحلة تأسيسها تاريخيًا إلى عام 1990، بتاريخ عودة ما كان يعرف باسم المجاهدين العرب من أفغانستان إلى اليمن، والذين تم استعمالهم في حرب العام 1994.
وكشف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، عن طريقة تجنيد المقاتلين من خلال الجمعيات الخيريّة في اليمن، لافتًا إلى أنّه في البدء يتم اختيار أسرة فقيرة، يكون مستوى التعليم فيها متدنيًا، ويتم دعم هذه الأسرة بالمواد الغذائية، من خلال ما تتلقاه الجمعيّة من مثيلاتها في دول أخرى، فضلاً عن بعض الحكومات، التي ترسل أموالها الإغاثية والخيريّة، إلى مثل هذه الجمعيات.
جمعيات مشبوهة
فيما قال الباحث الجنوبي في شؤون جماعات الإسلام السياسي، محمد بن فيصل: إنّ "هدف جمعيّة الحكمة اليمانيّة الخفي، هو تجنيد الشباب من خلال بعض أنشطتها". وأضاف: "الجمعيّة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تستتر بغطاء العمل الخيري؛ لممارسة العمل السياسي".
ولفت أنّ جمعيّة الحكمة، هي جمعيّة وهميّة، تعمل تحت غطاء دعم الأعمال الإنسانية، كمظلّة لتنظيم القاعدة في اليمن، وتعلن هذه الجمعيّة عن تنفيذ مشاريع وهميّة؛ للتغطية على ما يدور حولها من شبهات.