دولت بهتشلي.. حليف أردوغان المفضل الذي يبث الكراهية في تركيا
يستعين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي في فرض سياساته الفاشلة علي البلاد
دائمًا ما يثير زعيم حزب "الحركة القومية" التركي دولت بهتشلي، وهو الحليف المفضل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردود فعل كثيرة على خلفية تصريحاته ومواقفه وتهديداته المباشرة لكل من يعارض سياسات الرئيس التركي.
محاربة الصحفيين
ولدى بهتشلي المواقف المثيرة للجدل، لاسيما مع الصحفيين حيث كتب على حسابه في موقع "تويتر" انتقادا لاذعا لصحيفة "قرار" التركية المعارضة وكُتاب الأعمدة فيها، وقال في تغريدته: "الأقلام المأجورة في صحيفة قرار، مثل إليف شاكر ويلديراي أوغور وطه أقيول وغيرهم من الكتاب المزعومين، يجب ألا يقللوا من شأن حزب الحركة القومية وتشويه سمعته، وإلا سيقعون في الحفرة التي حفروها".
وكانت وسائل إعلام معارضة، ومنها صحيفة "قرار"، انتقدت صمت حزب "الحركة القومية" وزعيمه بهتشلي على حادثتي الاعتداء اللتين تعرض لهما نائب "حزب المستقبل" المعارض سلجوق أوزداغ والصحفي في جريدة "يني تشاغ" أورهان أوغور أوغلو في العاصمة أنقرة، ويعتقد بعض المعارضين أن مقربين من حزب "الحركة القومية" ممن يُعرفون بـ"الذئاب الرمادية" هم من نفذوا الاعتداءات.
دستور جديد
كما أن تصريحات وأفعال بهتشلي تساند دائما أردوغان، حيث شدد زعيم حزب الحركة القومية التركي على حاجة البلاد لدستور جديد، مؤكدا أن حزبه يؤيد هذه الرؤية.
وقال بهتشلي في بيان للحزب: "من الواضح أن تركيا بحاجة إلى دستور جديد، وإن هدف ومنظور وفكر حزب الحركة القومية يصب في هذا الاتجاه".
تصفية الأكراد
ودعا رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتصفية نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وعزلهم من البرلمان التركي، وغلق الحزب بشكل نهائي "دون إضاعة مزيد من الوقت"، حسبما قال في كلمته باجتماع الكتلة الحزبية للحركة القومية بالبرلمان، وذلك في أعقاب مقتل 13 جنديًا بمنطقة كارا شمالي العراق في نطاق عملية مخلب النسر 2.
ونقلت صحيفة "يني تشاغ" التركية عن بهتشلي قوله "من الآن فصاعدًا، أعتقد أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب لن تكون كما كانت قبل كارا"، وأضافت الصحيفة أن حليف أردوغان كرر دعوته لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قائلًا: "إذا لم يتم تصفية النواب الذين يدعون لتقسيم الأمة والذين اتهموا تركيا بتدبير مجزرة كارا من قلب البرلمان اليوم فمتى سيحدث ذلك؟".
وأوضح أن "تحالف الشعب" الذي يجمعه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، سيؤدي المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لإجراء التغييرات الدستورية من مبدأ احتضان وتوحيد الجميع.