خلافات فتح و حماس .. تفجير صراع جديد حول طوفان الاقصى
خلافات فتح و حماس تفجير صراع جديد حول طوفان الاقصى
منذ السابع من أكتوبر وتشهد فلسطين خلافاً حادًا ما بين حركة حماس وحركة فتح، إثر اتهام الأخيرة لحماس بالتسبب فيما يحدث في القطاع حاليًا عقب عملية طوفان الأقصى والتي بدورها كانت شرارة للأحداث الجارية.
وظهرت الخلافات على السطح على الرغم من اجتماع موسكو الذي كان في شهر فبراير الماضي الذي بدوره كان يريد حلاً للأزمات والقضية الفلسطينية المستمرة منذ عقود.
بداية فصل جديد من الخلافات
وتشهد الآونة الحالية فصلاً جديد من التوتر والخلاف أحدثته حركة حماس في الداخل الفلسطيني وحتى في دول الجوار، فبعد أن دعت قيادات في الحركة إلى تحرك شعبي في الأردن ما أحدث جدلا وانتقادات واسعة في الداخل الأردني واتهامات للحركة بالتحريض.
وقد أطلقت حماس سهام انتقاداتها للسلطة الفلسطينية المتمثلة في حركة فتح، واتهمتها بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة بذريعة تأمين شاحنات المساعدات.
فتح تنفي الخلاف
والاتهامات بدورها نفتها فتح ورأت منظمة التحرير الفلسطينية أنها تشتت الجهد الفلسطيني المدعوم من الدول العربية شعبيا ورسميا في مواجهة إسرائيل.
ولم تستطع الحرب الدامية في قطاع غزة ولا مآسيها الكبيرة، كبح الخلافات بين حركتي فتح و حماس، بل لم تمنع الحرب الكلامية والاتهامات المستمرة، والتي تأخذ منحى تصاعدي مع مضي الوقت، ما يشير إلى خلافات أوسع محتملة بعد انتهاء الحرب، والوصول إلى نقطة يجب التعامل فيها مع حكم غزة وإعمارها.
ويشير الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، إلى إن الخلاف بين الحركتين مستمر والحرب لم تنقذ ما يحدث من انتقادات للطرفان، وحماس تستغل حاليًا الحرب لزيادة شعبيتها وما حدث هو تعرض الأردن إلى مؤامرة لجرها نحو موضوع الميليشيات بزيادة عن طريق حركة حماس التي تتوافق مع الإخوان.
وأكد الرقب في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إلى أن لا يمكن إنكار الدور الدبلوماسي الذي قام به الأردن من أجل منع التهجير والدفع للمزيد من المساعدات، ولكن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة المستجد اليوم هو العودة إلى نقطة الصفر وإلى أهدافها في المنطقة وعودة الخلافات ما بين حماس وفتح.
بينما يرى الباحث السياسي طارق فهمي، أن اتهام حماس للسلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال، لخلق بلبلة في غزة، هو أقوى اتهام منذ بداية الحرب، بعدما ظلت الخلافات مرتكزة على جوانب أخرى متعلقة بالمصالحة، وردت السلطة بالتأكيد على أن بيان ما تسمى وزارة داخلية حماس حول دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لا أساس له من الصحة، وهو خلاف حول الهوية لا يجوز خلال الحرب.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن السلطة الفلسطينية تسعى بشكل واضح لإغاثة الشعب الفسلطيني المتواجدين في قطاع غزة، وهم في الأساس شعب فلسطيني بعيداً عن سلطة حماس علي قطاع غزة.