محلل فلسطيني: الأوضاع في غزة كارثية.. والحلول غائبة
محلل فلسطيني: الأوضاع في غزة كارثية.. والحلول غائبة

يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل أزمة متواصلة تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة اليومية للسكان، وسط غياب أي حلول سياسية أو إنسانية تلوح في الأفق. وتستمر معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار المشدد، ونقص الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب.
وتفاقمت الأوضاع بشكل كبير مع استمرار العمليات العسكرية، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية، وتزايد أعداد الضحايا والنازحين. كما تعاني المستشفيات من عجز حاد في المواد الطبية والوقود، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من كارثة وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل، مشيرة أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من تداعيات الأزمة.
في المقابل، ما تزال الجهود الدولية محدودة وغير فعالة حتى اللحظة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة.
ومع دخول الأزمة شهرها السابع، يبدو أن الأفق السياسي ما يزال مسدودًا، في ظل تعثر المفاوضات وتبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية، ما يُبقي غزة تحت رحمة أزمة مفتوحة بلا أفق واضح للحل.
في هذا الصدد قال المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب: إن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، في ظل استمرار العدوان والحصار، وغياب أي أفق سياسي للحل.
وأكد حرب -في تصريحات للعرب مباشر-، أن ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه "أزمة إنسانية متفاقمة"، يتحمّل المجتمع الدولي جزءًا كبيرًا من مسؤوليتها بسبب صمته وعجزه عن اتخاذ مواقف حاسمة.
وأوضح، أن استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في القطاع، إلى جانب حالة الجمود السياسي، يعكس فشلًا في المنظومة الدولية، مشيرًا أن غياب الضغط الحقيقي على إسرائيل لإنهاء الحصار ووقف العمليات العسكرية يفاقم من معاناة المدنيين.
وأضاف حرب: أن أي حل مستقبلي يجب أن يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، يليها تحرك سياسي جاد لمعالجة جذور الأزمة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وحذر من أن تجاهل الأزمة الحالية سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ليس فقط على المستوى الفلسطيني، بل على استقرار المنطقة برمّتها.