هل تهدد نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا أمن روسيا؟
تهدد نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا أمن روسيا
صراع قد يتجه إلى حرب عالمية ثالثة شاملة ما بين القوى الكبرى في العالم، وبشكل خاص الجانبين الروسي والأمريكي، حيث تشهد البلدان صراعًا باردًا منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022، حيث شكلت الحرب الحالية أبرز التحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية –الروسية، فبين السعي الأمريكي إلى تثبيت الهيمنة وبين المعضلة الروسية لتحديد هوية بعد الحرب الباردة، تأتي الأزمة الأوكرانية لتثير العديد من التساؤلات.
ومؤخرًا بدأت الولايات المتحدة وحلف الناتو بدعم كبير لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، وكذلك شهدت روسيا دعمًا من قبل المعسكر الشرقي بقيادة كوريا الشمالية، مما يهدد بتصاعد خطير، خاصة وأن الولايات المتحدة تسعى بشكل كبير لوقف توسع الدب الروسي في القارة الأوروبية.
نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا
وقد أعلن بيان مشترك أمريكي-ألماني من قمة حلف الناتو في واشنطن أن صواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى ستنشر في ألمانيا، وشولتس يؤكد أن ألمانيا ستلتزم بمسؤولياتها كأكبر اقتصاد أوروبي حتى في الأوقات الصعبة.
حيث يأتي ذلك في إطار تعزيز الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة لحماية الدول الأوروبية الشريكة في الحلف، وذكر البيان أنه سيتم أيضاً نشر صواريخ دفاع جوي من نوع إس إم-6 وأسلحة تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثاً، "والتي لها مدى أطول بكثير من الأنظمة الأرضية الحالية في أوروبا".
الرد الروسي
وقد نقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله: إن روسيا ستعمل على الخروج برد عسكري على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، كما أكد على قرار واشنطن وبرلين نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، مشيرًا إلى أن روسيا سترد عسكريًا.
وقال ريابكوف، عندما سئل عما إذا كان قرار نشر الصواريخ الأميركية يمكن أن يكرر تجربة الحرب الباردة: "من الصعب بالنسبة لي أن أحكم على ما يعوّل عليه حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وألمانيا، في هذه الحالة، كطرفين في الاتفاقية نشر الأسلحة في ألمانيا، ويعتزمان تنفيذها".
وأضاف: "أعتقد أنه من غير المحتمل أن يعتقدوا أنه من الممكن تكرار تلك التجربة بالضبط، فقد تغير الوضع بشكل كبير"، وفقًا لموقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وتابع قائلاً: "تهدف هذه الإجراءات، في المقام الأول، إلى الإضرار بأمن بلدنا، بصرف النظر عما إذا كانت فرص إجراء بعض المفاوضات في المستقبل بشأن الحد من الأسلحة ستزداد أو أنها ستنتهي تمامًا".