طلقات فارغة.. كيف يرى أنصار حزب الله الرد على إسرائيل

طلقات فارغة.. كيف يرى أنصار حزب الله الرد على إسرائيل

طلقات فارغة.. كيف يرى أنصار حزب الله الرد على إسرائيل
حزب الله

خطابات عنترية، وضربات ضعيفة المدى وغير مؤثرة، تلك هي ضربات حزب الله تجاه إسرائيل، الحزب المدعوم من إيران ينتهج الشكل الأساسي للدولة الإيرانية التي بدورها تهدد ولا تقوم بشيءٍ، وهو ما بات واضحًا منذ عملية اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران أثناء تنصيب الرئيس الإيراني.

وقام حزب الله منذ أيام بضربات نحو إسرائيل، ولكنها لم تكن مؤثرة مما زاد حالة الغضب والقلق بين أنصار الحزب، خاصة وإن الحرب أمام إسرائيل على وشك البدء، ولكن الرد الخاص بالحزب على اغتيال شكر لم يكن على المستوى المطلوب في ضربات حزب الله.

ولمدة شهر تقريبًا، انتظر الشرق الأوسط والمجتمع الدولي على أهبة الاستعداد "انتقام" حزب الله من إسرائيل، بعد اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في بيروت في 31 يوليو.

حالة غضب من عناصر الحزب

وفي الأوساط القريبة من حزب الله اللبناني، تسود حالة من الغضب والإحباط بعد عملية الفجر التي نفذتها قواته ردًا على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، حيث الرد كان مخيبًا للآمال، ولم يكن على قدر التوقعات في الأوساط المقربة من الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران، الذين كانوا يتوقعون ردًا أكثر حزمًا.

الرد الخاص بحزب الله لم ينته، ولكن لا شيء واضحًا على المدى المنظور، في إشارة إلى أن الحزب قد لا يلجأ إلى مزيد من التصعيد حاليًا، خاصة مع فشل المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر التي كانت بالقاهرة.

خطاب نصر الله "طلقات فارغة"

الخطاب الأخير لحسن نصر الله لم ينجح في إقناع الجماهير، إذ بدا كأنه محاولة للحفاظ على ماء الوجه وإظهار أن الحزب قام "بواجبه"، لكن في الواقع، كان هناك تضارب واضح في التصريحات، ففي حين أعلن الحزب انتهاء "المرحلة الأولى" من الرد، لم يشر نصر الله إلى وجود مراحل متعددة، ما زاد حيرة أنصاره.

نصر الله حاول تبرير التأخير في الرد بتسمية العملية "عملية الأربعين"، في إشارة إلى مرور أربعين يومًا على اغتيال شكر، رغم أن هذه المدة لم تمضِ بعد.

هذه "الحيلة اللغوية" كما وصفها البعض لم تجد صدى إيجابيًا حتى بين أنصاره، ما يوحي بأن الحزب قد فقد جزءًا كبيرًا من هامش المناورة الذي كان يتمتع به سابقًا.

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن حزب الله ملتزم بإنقاذ حلفائه في غزة، لكن في الوقت نفسه الحزب اللبناني لا يريد حاليًا حربًا كاملة مع إسرائيل، خاصة وأن التصعيد حتى الآن يدخل في مواجهة متوسطة المدى، في ظل الضغوط الدولية والأميركية المتزايدة على إسرائيل بشكل عام، والمطالب بعدم فتح جبهة لبنانية كاملة، وهو ما مكن حزب الله من السيطرة على وتيرة هذا الصراع.

وأضاف حبيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن استمرار القتال، أصبح الاستنزاف المتبادل، يميل بشكل متزايد لصالح إسرائيل، لقد قتلت إسرائيل المزيد من مقاتلي حزب الله، بما في ذلك كبار القادة، ونزح ما يقدر بنحو 100 ألف لبناني جنوبي من منطقة القتال، الأمر الذي أثقل كاهل الدولة اللبنانية وحزب الله، في الوقت نفسه يطلق ضربات ضعيفة المدى ولا تحقق أي نصرًا عسكريًا.