محلل تونسي يكشف أهداف مؤامرات الإخوان: التشكيك والإرباك في مؤسسات الدولة

محلل تونسي يكشف أهداف مؤامرات الإخوان: التشكيك والإرباك في مؤسسات الدولة

محلل تونسي يكشف أهداف مؤامرات الإخوان: التشكيك والإرباك في مؤسسات الدولة
حركة النهضة

في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأنباء عن محاولات جماعة الإخوان في تونس تنفيذ مؤامرات تهدف إلى التشكيك في مؤسسات الدولة وإرباك الوضع الداخلي في العديد من البلدان، خاصة في تونس. هذه الجماعة، التي لطالما تسببت في جدل سياسي واسع، تسعى الآن إلى نشر الفوضى من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف استقرار النظام السياسي والتماسك الاجتماعي.

تهدف هذه المؤامرات إلى خلق حالة من الفوضى داخل المجتمعات المستهدفة، حيث تتبنى جماعة الإخوان نشر الأخبار المضللة والشائعات الكاذبة التي تثير القلق بين المواطنين وتزيد من حالة الانقسام السياسي، مثل هذه الحملات تؤثر بشكل مباشر على الثقة في الحكومة والمؤسسات؛ مما يزيد من الإرباك في المشهد السياسي.

وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات أمنية واقتصادية، تسعى الجماعة إلى استغلال هذه الظروف لتنفيذ أجنداتها الخاصة، والتي غالبًا ما تتعارض مع المصالح الوطنية للشعوب التي يعيشون فيها. هذه الحملات تستهدف التأثير على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، مستغلة حالات الانقسام الاجتماعي والسياسي لتوجيه الشكوك حول قرارات الحكومة والقيادات السياسية.

الإخوان، بحسب العديد من التحليلات، يسعون إلى العودة للمشهد السياسي في بعض البلدان عبر إشاعة الفوضى، بما يتماشى مع نهجهم في محاولة السيطرة على مؤسسات الدولة ، ولأن هذه الجماعات تعمل في كثير من الأحيان تحت لواء "الشرعية" أو "الثورة"، فإنهم ينجحون في استقطاب البعض إلى صفوفهم، مستفيدين من تذبذب الثقة الشعبية في الأنظمة الحاكمة.

في تصريحات جديدة تضاف إلى سلسلة مواقفه الحادة ضد جماعة الإخوان، كشف الرئيس التونسي قيس سعيد عن حجم المؤامرات التي يحيكها التنظيم ضد استقرار الدولة التونسية.
سعيد اتهم الإخوان بترويج الأكاذيب والإشاعات، واعتبر أن هدفهم الرئيسي هو تشكيك الشعب في مؤسسات الدولة، وإحداث حالة من الفوضى والارتباك السياسي.

رؤية الرئيس سعيد ترتكز على أن الجماعة لا تسعى فقط إلى التشويش على المشهد السياسي، بل تهدف إلى زعزعة الثقة في النظام الحاكم من خلال اختلاق روايات وأخبار كاذبة تم تحضيرها في الخارج. 

وأضاف سعيد أن هذه الإشاعات تستهدف المواطنين التونسيين بالدرجة الأولى، مستغلين حالة الانقسام والتوتر السياسي في البلاد، ليخلقوا بيئة من عدم الاستقرار.

حذر المحلل السياسي التونسي عبداللطيف المكي من محاولات جماعة الإخوان المسلمين لزعزعة استقرار البلاد من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات التي تهدف إلى التشكيك في مؤسسات الدولة، مؤكداً أن هذه الجماعة تسعى إلى خلق حالة من الفوضى والإرباك السياسي.

وأوضح المكي - في تصريحات للعرب مباشر-، أن الإخوان لا يقتصر دورهم على تقديم أنفسهم كمعارضة، بل يسعون إلى زعزعة الثقة في الحكومة والمجتمع بشكل عام، عبر نشر الأخبار المضللة التي تثير القلق والانقسام بين المواطنين.

 وأضاف أن هذا النوع من الحملات لا يقتصر على تونس فحسب، بل يتم تكراره في عدة دول عربية، بهدف التأثير على الرأي العام وتعطيل أي تقدم سياسي أو اقتصادي.

وأشار المكي، أن الإخوان يسعون بشكل مستمر لاستغلال الفراغات السياسية والاقتصادية في البلدان التي ينشطون فيها، من خلال خلق أزمات داخلية تدفع الناس للتشكيك في قدرة الحكومات على إدارة شؤون البلاد. 

وأكد أن هذه التكتيكات قد تساهم في تفكيك الأواصر الوطنية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية في الوقت الراهن.

كما دعا المكي إلى ضرورة مواجهة هذه المؤامرات بحزم، مشددًا على أهمية تعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الحالية.
وأكد على أن الشفافية والالتزام بالإصلاحات يجب أن تكون أولويات المرحلة المقبلة، لضمان تفويت الفرصة على هذه الجماعات في تحقيق أهدافهم التخريبية.