تحذيرات أوروبية من خطر داعش على سوريا والعراق.. ما القصة؟

خرجت تحذيرات أوروبية من خطر داعش على سوريا والعراق

تحذيرات أوروبية من خطر داعش على سوريا والعراق.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

لا تزال مخاطر إرهاب داعش تحيط بالعديد من المناطق في سوريا والعراق، حيث حذر الاتحاد الأوروبي من استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي على كل من سوريا والعراق، عبر تغيير وسائله في التجنيد، حيث كشفت العديد من التقارير الدولية عن أن تنظيمي داعش والقاعدة لا يزالان يشكلان تهديداً على العالم بصورة عامة، والعراق وسوريا على وجه الخصوص

تحذير أوروبي 

منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة التطرف العنيف إيلكا سالمي، خلال ورشة عمل بين الاتحاد الأوروبي ومستشارية الأمن القومي العراقي في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، كشف عن قيام التنظيم الإرهابي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب بين صفوفه، لافتاً إلى أنّ "المجاميع المتطرفة انسحبت من الميدان، وتوجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب".

 وأكد أنّ "الاتحاد الأوروبي استثمر في الرياضة والعلم لاستقطاب الشباب بدل أن تستغلهم المجاميع الإرهابية المتطرفة"، مبيناً: "لدينا عدة برامج بالشراكة مع مستشارية الأمن القومي العراقي لمنع التطرف والإرهاب، موضحا أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ برنامجاً في العراق مع مركز الهداية حول كيفية معالجة هذه وغيرها من القضايا المهمة في منع ومكافحة العنف المتطرف"، منوهاً بأنه "في العام الماضي حظي الاتحاد الأوروبي بامتياز إطلاق تدريب خاص مخصص لضابطات إنفاذ القانون".

استغلال أزمة الزلزال 

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش أعدم 12 مختطفاً، فيما لا يزال مصير 63 آخرين مجهولاً، في بادية تدمر، وقال المرصد: إن هؤلاء "جرى اختطافهم أثناء جمع الكمأة في بادية تدمر ضمن بادية حمص الشرقية ومضى على اختطافهم نحو 5 أيام، موضحا أن تنظيم داعش أعدم "12 شخصاً بينهم امرأة، وعنصر من قوات النظام، بينما لا يزال مصير نحو 63 مجهولا، عقب اختطافهم".

وأضاف أن المختطفين "بينهم نساء وغالبيتهم العظمى من عمال جمع الكمأة، إذ كانوا يقومون بعمليات الجمع والبحث، لافتا أن ذلك يأتي في ظل استغلال خلايا التنظيم انشغال المجتمع الدولي والعالم بكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا".

مخطط التجنيد 

يقول يعربك خيربك المحلل السياسي السوري، إن تنظيم داعش يستغل الأزمات في سوريا من أجل التواجد ومنها إلى العراق لمحاولة عودته إلى المشهد مرة أخرى والسعي لصعود التطرف والإرهاب، من خلال السعي إلى تجنيد الشباب في سوريا والعراق ، وهو ما يتم مواجهته حاليا.

وأضاف المحلل السياسي السوري، في تصريح للعرب مباشر، إن عملية توظيف تنظيم داعش لمواقع التواصل الاجتماعي هي في الواقع ليست جديدة، بل إنها استمرار لمحاولة جماعات الإرهاب والعنف من أجل أن تكون تلك الجماعات موجودة في الساحة مرة أخرى من خلال إعادة تكوين صفوفها وتجنيد أكبر عدد من الشباب سواء في العراق أو سوريا . 

وأوضح أن للتنظيم الإرهابي العديد من الطرق حيث يملك قدرة عالية على صعيد عملية الاستقطاب، وطرق غسل الدماغ، وسواها من الأساليب المختلفة من أجل تجنيد الشباب لصالح الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاته في المناطق السورية والعراقية وعودة التنظيم إلى ما كان عليه في السابق.