حتى بعد زيارة جوتيريش للمعبر في رفح.. مساعدات غزة عالقة حتى الآن
ما زالت مساعدات غزة عالقة حتى الآن
لا تزال قوافل المساعدات عالقة على معبر رفح تنتظر القرار الإسرائيلي بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني، لعبور عشرات القطارات التي تضم مساعدات إنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يأمل الفلسطينيون في غزة وصول المساعدات الإنسانية، بعد أكثر من عشرة أيام من حصار تفرضه إسرائيل التي ما زالت تستعد لهجوم بري وتواصل قصفها للقطاع بعد هجوم حماس المباغت الذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري. وما زالت قوافل المساعدات الإنسانية التي تنتظر دخول هذا الجيب الصغير الذي يعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني، متوقفة منذ أيام في رفح، مع دخول الصراع يومه الرابع عشر.
دعم دولي
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك الكثير من الشكوى والمعاناة التي عانى منها قطاع غزة خلال البضع سنوات الماضية، لكن هذه المعاناة لا ترقى إلى مستوى المعاناة الحالية، داعيا إلى وقف إطلاق النار على أسس توفير الإغاثة الإنسانية لتوصيل القوافل الإغاثية من المياه والطعام والأدوية.
وأضاف جوتيريش في مؤتمر صحفي بمعبر رفح، هناك متطلبات للتنسيق ويجب أن تكون هذه المتطلبات فعالة ويجب أن تتم بطريقة عملية وسريعة، معلقا بالقول: "نحن في بلد ذات سيادة وهذا ضروري.. لإقرار بالقوانين فهناك المؤسسة المصرية باسم الهلال الأحمر المصري، ويجب أن نضمن وجود وقود كافٍ لإيصاله للمحتاجين، وضروري جدا حل المشكلة في أسرع وقت.
تعنت إسرائيلي
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بغزة: حتى الآن الموقف لم يتحدد ومازال التعنت الإسرائيلي موجودا، والشاحنات التي تحمل المساعدات عالقة عند المعبر، ولم يتم تنفيذ الاتفاق بوقف إطلاق النيران لمدة ست ساعات حتى يتم خروج الأجانب وإدخال المساعدات، والتي جُمعت من كل دول العالم في مطار العريش.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": حتى الآن قُدرت أعداد الشهداء بأكثر من 3000 ضحية وآلاف المصابين والغذاء قرب على النافد والشاش والقطن بالمستشفيات ولم تعد الثلاجات في المستشفيات تستوعب الأعداد الكبيرة من الموتى حتى يستطيع ذووهم التعرف عليهم في ظل وجود العديد من المجهولين.
وتابع مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة أن يكون معبر رفح عاملا، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش، ومصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة.