خبير في الشئون الدولية: المنطقة أمام سيناريو حافة الهاوية.. والتصعيد الإيراني الأمريكي ينذر بانفجار شامل
خبير في الشئون الدولية: المنطقة أمام سيناريو حافة الهاوية.. والتصعيد الإيراني الأمريكي ينذر بانفجار شامل

تسارعت وتيرة التوترات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بعدما شنت الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا استهدف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، دعمًا لإسرائيل في صراعها المتصاعد مع الجمهورية الإسلامية.
وفي تطور سريع، أعلنت إيران عن تنفيذ عمليات قصف صاروخي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في عددٍ من دول الخليج، على رأسها قاعدة "العديد" في قطر.
وسُمعت على الفور صافرات الإنذار في الكويت والسعودية والبحرين والعراق وسوريا، وسط حالة تأهب قصوى، في حين أغلقت دولة الإمارات مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني والعسكري، بينما أفادت قطر بأن دفاعاتها الجوية تصدت لعددٍ من الصواريخ القادمة من الأراضي الإيرانية.
وأطلق الحرس الثوري الإيراني على العملية اسم "بشارة الفتح"، معلنًا -في بيان رسمي- أن الضربة جاءت ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي الإجرامي على المنشآت النووية السلمية"، واعتبر الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرًا أن العملية تمت بتخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفي السياق ذاته، صدرت إدانات عربية واسعة للهجوم الإيراني، حيث أعربت كل من السعودية ومصر والإمارات ودول أخرى عن قلقها البالغ من تصاعد الأوضاع، داعية إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة.
قال د. نادر العوضي، المحلل في الشؤون الدولية: إن التطورات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران تُنذر بتحول استراتيجي خطير في خريطة الصراع بالشرق الأوسط، خاصة بعد قصف واشنطن لمنشآت نووية داخل إيران ورد طهران باستهداف قواعد أمريكية في الخليج.
وأضاف العوضي -في تصريحات خاصة للعرب مباشر- ، أن "المشهد الآن تجاوز مرحلة التصعيد التقليدي، ويدخل مرحلة جديدة حيث لم تعد إيران تتعامل فقط مع إسرائيل، بل باتت في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة"، لافتًا أن استهداف قاعدة العديد في قطر يحمل رسالة واضحة بأن طهران قررت توسيع نطاق المواجهة.
وأكد أن ردود الفعل العربية، خصوصًا من السعودية ومصر، تعكس حجم المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، قد تطال الاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أن "العقل الدبلوماسي يجب أن يسبق صوت الصواريخ، وإلا فالمنطقة على شفا هاوية يصعب التنبؤ بعواقبها".