تداعيات.. ضربات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع حوثية في صعدة وعمران

تداعيات.. ضربات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع حوثية في صعدة وعمران

تداعيات.. ضربات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع حوثية في صعدة وعمران
استهداف الحوثي

تشهد الساحة اليمنية تصاعداً في المواجهات مع استهداف القوات الأمريكية والبريطانية لمواقع استراتيجية تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية. تأتي هذه العمليات في إطار الرد على تهديدات الحوثيين المتزايدة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حيث استهدفت مسيّرات وصواريخ حوثية السفن التجارية والعسكرية، ما دفع واشنطن ولندن لتكثيف ضرباتها الجوية والبحرية لردع هذه الهجمات.

تزامنت هذه العمليات مع إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على مواقع في إسرائيل، ما أثار مخاوف الدول الغربية من استغلال الحوثيين للوضع الإقليمي الراهن لتوسيع نفوذهم وتهديد المصالح الغربية في المنطقة. وتعد هذه الضربات جزءاً من استراتيجية أوسع لواشنطن وحلفائها لاحتواء أنشطة الجماعات المدعومة من إيران، التي تهدف لزعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد الأمن البحري.


ضربات جديدة في عمران وصعدة


وقد شوهدت انفجارات عنيفة هزت، عدة مواقع تابعة لمليشيات الحوثي في محافظتي صعدة وعمران إثر تعرضها لضربات جديدة شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا.


ووفق وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي، فإن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف فجر الإثنين، بـ7 غارات مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال اليمن، وأضافت أن المقاتلات الأمريكية والبريطانية استهدفت أيضاً بغارتين منطقة الرحبة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.


ولليوم الثالث على التوالي تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية ضد مواقع ومعسكرات تخزين أسلحة لمليشيات الحوثي في عدد من المحافظات شمال اليمن.


وتعرضت مواقع تابعة للحوثيين في ليل السبت، وصباح الأحد، لغارات أمريكية بريطانية في منطقتي النهدين والحفاء بمديرية السبعين ومنطقة جربان بمديرية سنحان في العاصمة اليمنية صنعاء.


ضربات حوثية نحو إسرائيل


على الجانب الاخر زعم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه تم اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، فيما قال متحدث باسم جماعة الحوثي، بأنه قد تم إطلاق صاروخ استهدف قاعدة عسكرية في يافا بإسرائيل.


وأطلقت صفارات الإنذار في بيت شيمش، وبحسب بيان عسكري، قام سلاح الجو "باعتراض مقذوف كان يتجه نحو إسرائيل من اليمن"، مؤكدا أن الاعتراض تمّ "قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".


وأفادت هيئة البث الإسرائيلية باندلاع حريق بمنطقة بيت شيمش جراء سقوط شظايا صاروخ، وأشار جهاز الإطفاء الإسرائيلي إلى اندلاع حرائق غرب القدس، جراء شظايا "صواريخ اعتراضية أو صواريخ".


دلالات الهجوم الأمريكي


قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن مقاتلات أميركية هاجمت أهدافا للحوثيين باليمن. وأضاف البنتاغون أن مقاتلات أميركية شنت غارات جوية عدة ليل السبت على منشآت تخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين في اليمن.

وقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة "فرانس برس" إن الأسلحة كانت تستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر من العام الماضي، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وأدت الهجمات إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وتسببت في تعطيل التجارة العالمية، إذ قام أصحاب السفن بإعادة توجيه سفنهم بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس للإبحار في الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا.


ويقول الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصر الحميري، إن المنطقة مؤخراً تشهد تصاعداً في الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تقودها جماعة الحوثي، وتعد هذه الهجمات جزء من صراع سياسي معقد بين قوى إقليمية، أهمها إسرائيل وإيران، وتهدف هذه الهجمات إلى زعزعة استقرار الدول المحيطة وتهديد مصالحها الاقتصادية.


وأضاف الحميري في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إن الحوثي، في هذا السياق، ليست سوى أداة تعمل لصالح مصالح قوى إقليمية أكبر، مثل إيران، التي تتطلع لتحقيق أهداف استراتيجية عبر تهديد أمن البحر الأحمر، ولذلك الضربات الامريكية هي دفاعاً عن إسرائيل التي تتعرض لهجمات من الحوثي وكذلك المليشيات المدعومة من ايران.