معاناة إنسانية كبرى.. السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم

معاناة إنسانية كبرى.. السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم

معاناة إنسانية كبرى.. السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم
الحرب السودانية

يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، التي كشفت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب السودانية إلى نحو (10.7) ملايين شخص، منهم (9) ملايين داخل البلاد.

معاناة كبيرة


ووصفت إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة الدولية احتياجات النازحين بالهائلة، من نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي، ممّا يعرّضهم لأخطار العنف والإصابة بالأمراض وسوء التغذية.

وتمكن حتى الآن نحو (1.7) مليون شخص من الفرار إلى البلدان المجاورة، حيث تستضيف تشاد 37%، منهم، وجنوب السودان 30%، ومصر 24%، وتستضيف إثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى البقية، وفقاً للمنظمة. 

أوضاع مزرية 


في ظل هذا الوضع الإنساني المُزري يبذل العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية جهوداً كبيرة لإيقاف الحرب، غالباً ما تواجه برفض أو تنصل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يُعتقد على نطاق واسع بأنّه واقع تماماً تحت سيطرة جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب المؤتمر الوطني المخلوع.

ويعيق قادة الجماعة جهود السلام وإيقاف الحرب، ويضعون الشعب السوداني رهينة في مواجهة قوات الدعم السريع، بإعلانهم ما سمّوها بالمقاومة الشعبية بعد أن فشل الجيش في تحقيق انتصار واحد، على الأقل، على خصمه منذ بداية الحرب في 15 نيسان (أبريل) حتى الآن، حسبما ذكر تقرير لشبكة رؤية الاخبارية.

معاناة وأزمات


في هذا الصدد، يقول عثمان الميرغني المحلل والكاتب السوداني، إن معظم السودانيين فقدوا أعمالهم ووظائفهم منذ بداية الحرب، وتفاقم الأمر مع امتناع الإخوان عن إيقافها، ممّا جعل المواطنين يبحثون عن منافذ لجوء إلى خارج البلاد عبر وسائل شديدة الخطورة، على رأسها التهريب الذي تضطلع به عصابات الاتجار بالبشر نظير مبالغ مالية ضخمة، ومن خلال طرق غير مأمونة، ممّا يعرّضهم للابتزاز والموت في الصحراء أحياناً.


وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أنّ النزاع الحالي في السودان ما زال يؤثر بشكل قوي على المواطنين؛ حيث تم تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمدارس والطرق والمرافق الأُخرى، مثل مصادر الطاقة والمياه، والبنية التحتية للاتصالات، فضلاً عن تفشي الأمراض والجوع وسوء التغذية، والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع، ممّا يعرّض النساء والفتيات لخطر متزايد.