قطر تحاول التقرب من فريق بايدن الرئاسي لتلميع صورتها الإرهابية

قطر تحاول التقرب من فريق بايدن الرئاسي لتلميع صورتها الإرهابية
جو بايدن

مع فوز الديمقراطي جو بايدن بمنصب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، انطلقت دعوات عديدة للخبراء في البلاد، لإعادة تقييم العلاقات مع قطر، للكثير من الأسباب في مقدمتها تمويل الإرهاب، وهو ما جعل قطر في موقف حرج للغاية.

محاولات التقارب


وفي ظل الفترة الحالية، التي يختار فيها بايدن أعضاء فريق الإدارة الجديد له، الذي كان في صدارته أنتوني بلينكن صاحب الخبرة في دوائر السياسة الخارجية لواشنطن، سارعت قطر للسير على نفس منهجها، والتقرب إلى الأسماء المعلنة.


وكشفت مصادر خاصة أن قطر أعادت إنتاج نفس منهجها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تتقرب من خلال أذرعها في واشنطن للأسماء التي يتم الإعلان عنها بين فريق إدارة الرئيس جو بايدن، ومن بينهم بلينكن.


وأضافت المصادر أن قطر تحاول تحسين صورتها عبر كل السبل مع الإدارة الجديدة، تجنبا لتلك الدعوات العديدة المطالبة بإعادة تقييم العلاقات بين البلدين، بهدف الحفاظ على مصالحها والدعم الأميركي لها، مستغلة في ذلك احتضانها لقاعدة العديد.


وتابعت أن قطر دفعت بالمراكز البحثية والصحف التي تقدم لها تمويلات فضلا عن الأشخاص، لنشر التقارير الجيدة عنها، كما تسعى لعقد اتفاقيات جديدة أيضا لجذب الإدارة الجديدة، وتجنب أي أزمات في الفترة الحالية، لدرجة استعدادها لتقديم تنازلات بهذا الشأن من أجل الحفاظ على العلاقات مع أميركا.

صفقة عسكرية


وفي هذا السياق، قبل ساعات، وقعت قطر وأميركا، أمس، اتفاقية عسكرية وبحثتا علاقات التعاون العسكري بين البلدين، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، ورئيس أركان القوات المسلحة غانم بن شاهين الغانم، حيث التقيا كل على حدة بقائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط صامويل بابارو.


وتأتي الاتفاقية في إطار ترتيب تنفيذي بين وزارتي الدفاع بالبلدين، فيما يخص الأنشطة البحرية لوزارة الدفاع الأميركية ونداء ميناء السفن لدولة قطر، دون أن تعلن وزارة الدفاع القطرية المزيد من التفاصيل.

أذرع قطر


خلال الفترة الماضية، تم الكشف عن الكثير من الجهات والأفراد الذين تحاول قطر استمالتهم والتأثير عليهم لصالحها، حيث كان من بينهم أعضاء الكونجرس أو أفراد بمكاتبهم، حيث أطلقت معركة واسعة ومكلفة للغاية بهدف التغلغل في السياسة الأميركية.


ومن بين المراكز التي نفذت أهداف قطر بتحسين صورتها في الولايات المتحدة، هو "المعهد القطري الأميركي" في تكساس، الذي حصل على 5.2 مليون دولار من السفارة القطرية في الولايات المتحدة في 2019، فضلا عن تقديم الدوحة بين أكتوبر 2017 وأكتوبر 2019، 180 ألف دولار، لشركة "كومن سانس ميديا هولدينغ" لإنتاج برنامج إذاعي لأحد مناصري سياسات ترامب، هو جون فريدريكس، الذي سبق له أن أدار حملة ترامب الانتخابية بولاية فرجينيا في 2016.


وتم الكشف عن إنفاق شخصين مسجلين على فواتير السفارة القطرية في الولايات المتحدة، هم نيك موزين وجوي ألاهام، على 250 شخصية أساسية مؤثرة في إدارة ترامب، بين تقديم المال والرحلات السياحية والمكافآت، للتأثير على سياسة البيت الأبيض في منطقة الخليج، كما دفعت أكثر من 219 ألف دولار لمركز أبحاث يديره أحد الجمهوريين، بهدف عقد لقاءات مع شخصيات مؤثرة لدى ترامب،  وإخراجها من عزلتها.


ومنذ بداية العام 2017، أنفقت قطر ما لا يقل عن 24 مليون دولار على "اللوبيهات" الأميركية، وحتى اليهودية بواشنطن، من أجل مصالحها الخاصة، من بينها مكتب المحاماة الشهير "ديبيفوسي وبيلمبتون"، الذي عمل كـ"لوبي" قطري.