مساعدات دولية وإنسانية لإنقاذ حياة النساء والأطفال في اليمن
خرجت مساعدات دولية وإنسانية لإنقاذ حياة النساء والأطفال في اليمن
الحرب منذ تسع سنوات جعلت اليمن بلا أمان أو حياة، بل أصبح الوضع سيئا وأصبح شعب اليمن لا يستطيع التنفس للشعور بالحياة، ومستقبل النساء والأطفال في اليمن مظلم.
عصابات ميليشيا الحوثي تسيطر بكل الأماكن بالسلاح وتجبر النساء والأطفال على الانضمام لهم في الحرب ضد القوى الشرعية للشعب اليمني، وكذلك فتقوم الميليشيا بسرقة شعب اليمن والمساعدات التي تصل إليه.
تدهور الأوضاع
وقد تدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء ظروف الصراع ونقص التمويل الأممي، وعقب قتل مسؤولين أمميين أصبح التمويل الأممي صعباً للغاية، وسط سيطرة الحوثي وقيامهم بالعمليات الإرهابية، وكذلك سرقة المساعدات القادمة للشعب اليمني.
والحوثي سيطر على أموال المساعدات التي تصل من الأمم المتحدة والبعثات الأممية وشراء الأسلحة من إيران لقتل شعب اليمن.
وذلك وسط تأكيدات أممية بأن أكثر من 5 ملايين امرأة في اليمن يعانين من الوصول المحدود أو عدم الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، من بينهن 1.5 مليون من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية الحاد.
لا تزال احتياجات النساء والفتيات في اليمن كبيرة وعاجلة، ويحتاجون إلى تقديم خدمات الحماية والصحة للنساء والفتيات للنجاة بحياتهن وسط واحدة من أسوأ الأزمات عالمياً.
مساعدات بنحو 228 مليون دولار
أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، كل على حدة، عن حزمة مساعدات جديدة لمصلحة النساء والأطفال اليمنيين، بنحو 228 مليون دولار.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن برنامج مساعدات إنسانية بقيمة 205 ملايين دولار لتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال المتضررين من الحرب في اليمن، مشيرة إلى أن برنامج المساعدات الذي يستمر أربعة أعوام يوفر رعاية صحية لنحو مليون طفل وامرأة سنوياً، وتوفير التغذية ومياه شرب نظيفة ومياه صرف صحي وخدمات الصحة النسائية والولادة، إضافة إلى توفير الحماية ضد العنف.
وأشارت إلى أن الأزمة في اليمن مستمرة بالتسبب في معاناة ملايين اليمنيين، فيما يدفع النساء والأطفال على وجه الخصوص ثمناً باهظاً.
مساهمة لحماية النساء والفتيات
وقد قدم مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مساهمة بـ23 مليون دولار، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتوفير الإغاثة الطارئة وخدمات الحماية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة لـ1.3 ملايين من النساء والفتيات الأشد استضعافاً في اليمن.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن دعم الوكالة الأميركية سيساهم في تقديم خدمات شاملة ومدمجة للصحة الإنجابية والحماية والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في 14 مستشفى وأربع عيادات متنقلة، كما سيتم دعم 20 مساحة آمنة للنساء والفتيات لتقديم الرعاية النفسية الاجتماعية، والمساعدة في تقديم المساعدات الفورية المنقذة للحياة للعائلات التي تفر حديثاً من الصراع أو الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال دعم آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان.
سرقة الحوثي للمساعدات
ويري الخبراء أن ميليشيا الحوثي الإرهابي تعمدت نهب إيرادات الدولة وعرقلة وصول المساعدات بما أنها هي المتسببة في حرب مستمرة لـ 9 أعوام.، وتقوم الميليشيا بعرقلة الخطوة ومنع تداول العملة الوطنية بمناطق سيطرتها، ضمن سياساتها الممنهجة لإفقار وتجويع المواطنين، واستخدامهم أدوات للحرب، والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية، وسرقة المساعدات لشراء السلاح.