ميليشيا الحوثي تخفض تحركات قادتها خوفاً من استهدافات أميركية
خفضت ميليشيا الحوثي تحركات قادتها خوفاً من استهدافات أميركية
هروب من المسؤولية ووضع شعب اليمن في المواجهة، تلك هي نظرية ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عقب دخولها للحرب مع الفصائل الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي، وهو ما وضع الميليشيا في موقف لا تحسد عليه نظير استهداف إسرائيل بصواريخ باليستية لم تصل إلى أي مكان مستهدف في الأساس.
وتعيش قيادات ميليشيا الحوثي في رعب مستمر نظير تهديدات أمريكية بالاستهداف وهو ما يضع الميليشيا في جحور مستمرة وترك الشباب اليمني في المواجهة.
نقل الأسلحة خوفاً من استهدافها
ميليشيا الحوثي قامت بنقل صواريخ باليستية إلى مناطق مختلفة في محافظة تعز وتقع على التماس المباشر مع جبهات الساحل الغربي خلال الأيام الماضية، إثر تقارير استخباراتية أفادت باستهدافات أمريكية للميليشيا، وهو ما تم بنقل الصواريخ الباليستية إلى كهوف حفرتها مؤخرا في السلاسل الجبلية بمناطق "شمير" في مديرية مقبنة و"شرعب" و"التعزية" و"البرح" غرب محافظة تعز.
كما تقوم الميليشيا حالياً بتجهيز كهوف جديدة لتخزين أعداد أخرى من الصواريخ، كما تترقب استهدافًا أمريكيًا لأماكن تخزين أسلحة وصواريخ لها عقب هجماتها التي استهدفت إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تعمل بتقنيات إيرانية الصنع".
نقل القيادات للكهوف
وأكدت مصادر خاصة للعرب مباشر، أنه قد تم نقل ما يقرب من 70 قياديا حوثيا ومنهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى الكهوف في انتظار وصول تعزيزات إيرانية يشرف عليها يوسف المداني بالإضافة إلى تعزيزات تلقتها من "المنطقة العسكرية الرابعة" التي يقودها أبونصر الشعف.
وأضافت المصادر الخاصة أن تركزت أخطر تحركات ميليشيات الحوثي في جبال "البراشا" و"المجاعشة" في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز وهي عبارة عن سلسلة جبال تطل على البحر الأحمر، وذلك لسهولة استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية.
كما استخدمت ميليشيات الحوثي منازل مهجورة كمقر لتطوير الطائرات المسيرة وحولته إلى ورشة لإعادة تركيب الطائرات.
وقال الباحث السياسي اليمني، محمد جميح، إن ميليشيات الحوثي متخوفة من عمليات خاطفة قد تقطف رؤوس قادة من الصف الأول، بسبب القصف المستمر من قواعدهم علي إسرائيل، والأيام المقبلة قد تشهد إعادة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، وكذلك عقوبات أمريكية جديدة ضد اليمن وهو ما يؤثر على الشعب اليمني بالكامل.
وأضاف جميح في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن الحسابات العسكرية الحوثية تأتى من إيران التي تدعمهم بالسلاح، وما حدث بتوسيع دائرة الحرب ودخول ميليشيا الحوثي في حرب لا يد لها فيها، مما يضع شعب اليمن بالكامل في أزمات جديدة.