بين القتل والتجنيد والتعذيب تعددت جرائم الميليشيات الحوثية بحق أهالي محافظة مأرب اليمنية، بإيعاز من خبراء من عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابيين؛ بهدف جني المزيد من الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين.

الحوثي يزجّ بالأطفال والنساء بالصراع اليمني

ولم تترك ميليشيا الحوثي الإرهابية فرصة لإنقاذ اقتصادها في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعانيها مع تزايد استنزافها ماليًا، حيث دأبت على استغلال النساء والأطفال للزج بهم في الصراع اليمني، عبر تجنيدهم وتدريبهم على التجسس على المستهدفين وتنفيذ مهام إرهابية وقتل المدنيين والطواقم الطبية.

انتهاكات واستفزازات الحوثي بمأرب

ومن الجهة الأخرى، لم يسلم المدنيون بمحافظة مأرب اليمنية من انتهاكات واستفزازات ميليشيات الحوثي، في ظل نهب منازلهم من أموال وذهب وأجهزة حواسيب، فضلًا عن قنص وتهجير الأهالي من بيوتهم.

حياة مأساوية للأطفال والنساء في مأرب

ويعيش الأطفال والنساء اليمنيون في محافظة مأرب أوضاعًا صعبة، حيث يلجأ معظمهم إلى تقليل عدد الوجبات وعمالة الأطفال والزواج المبكر، فضلًا عن نزوح عدد كبير من الأهالي بالتزامن مع تزايُد انتهاكات ميليشيات الحوثي بحقهم.

انتهاكات بمخيمات النازحين 

ولم تسلم مخيمات النازحين باليمن من انتهاكات الانقلابيين، حيث استهدف الميليشيات الحوثية مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، الأمر الذي أسفر عن نزوح 450 أسرة إلى روضة صرواح، واستخدام 470 آخرين كدروع بشرية لها.

فقر مدقع 

وكشف تقرير أعدته الأمم المتحدة، أن ما يقرب من 90% من العائلات اليمنية النازحة تعيش في فقر مدقع وأوضاع معيشية مأساوية، مشيرة إلى أنهم يعتمدون على دعم أصدقائهم وأقاربهم والمساعدة الخارجية لتلبية احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك الغذاء والمأوى.

مأرب تستضيف مليون نازح يمني

كما يعيش نحو 40% من العائلات النازحة باليمن في ملاجئ مؤقتة ومبان غير مكتملة، حيث تستضيف محافظة مأرب ما يقرب من مليون يمني نازح من جميع أنحاء البلاد، فيما أصبح ما يقرب من ربع الأطفال الذين تم تقييمهم لم يذهبوا إلى المدرسة بسبب ظروف الحرب.

مناشدات دولية لإيصال المساعدات للمدنيين بمناطق الحوثي

وناشدت العديد من المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن، للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم، مطالبة ميليشيات الحوثي الإرهابية باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

الحوثي يسعى لتثبيت الولاية الإيرانية باليمن

قال محمود الطاهر المحلل السياسي اليمني: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تهتم بشأن النساء أو الأطفال أو الشعب اليمني بشكل عام، مشيرًا إلى أنها تسعى لتحقيق أهدافها السياسية عبر تثبيت الولاية الإيرانية في اليمن.

الأطفال والشباب وَقود الحوثي بالحرب في اليمن

وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن ميليشيات الحوثي تستخدم الأطفال والشباب كوقود للحرب من أجل الدفاع عن مشروع الملالي باليمن، لافتًا إلى أن انتهاكات الحوثي في مأرب ما هي إلا جزء من الجرائم في المحافظات التي يحتلها الانقلابيون.

جرائم الحوثي باليمن تتخطى داعش

وتابع المحلل السياسي اليمني، أن ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية مثلها مثل التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أنها تقوم بقتل وترويع المدنيين اليمنيين، بل تخطت جرائمها ما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي من جرائم

اليمنيون هم فقط ضحايا الانتهاكات الحوثية رغم شعاراتهم الزائفة

وفي نفس السياق، أكد عبد الرحمن أنيس الكاتب الصحفي اليمني، أن ميليشيا الحوثي ارتكبت العديد من الانتهاكات البشعة تحت شعار الموت لأميركا الموت لإسرائيل، والتي لا يذهب ضحيتها سوى أبناء الشعب اليمني.

ممارسات الحوثي لا تمت لشرف الحروب بصلة

وأضاف أنيس، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن ألغام الحوثي ومقذوفاته وصواريخه ما زالت تحصد العديد من المدنيين وتدمر المنشآت العامة والخاصة بطريقة عبثية والتي لا تمت لشرف الحروب بصلة.

اليمنيون سيتذكرون جرائم الحوثي لسنوات طويلة

وتابع الكاتب الصحفي اليمني، أن اليمنيين سيتذكرون جرائم هذه الميليشيا لسنوات طويلة قادمة، مشيرًا إلى أنه لا توجد عائلة باليمن إلا وفقدت ضحية بسبب جرائم هذه الجماعة الكهنوتية، ولا منزل إلا ودنسته.

هدف لأطماع ميلشيا الحوثي

كما أشار "ماجد الداعري" الكاتب الصحفي اليمني، إلى أن ميليشيا الحوثي ترتكب العديد من الانتهاكات وجرائم الحرب المختلفة بحق جميع أبناء محافظة مأرب، لافتًا إلى أنها تعتبر مأرب هدفًا إستراتيجيًا لأطماعها الميليشياوية بحثًا عن حقول النفط والغاز؛ لإنقاذ اقتصادها المتدهور.

الحوثي يتخذ المدنيين دروعا لتجنب هجمات التحالف

وأضاف "الداعري"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن ميليشيات الحوثي تتخذ من المدنيين في المحافظة اليمنية دروعًا بشرية، لتجنب هجمات قوات تحالف دعم الشرعية، وإلصاق التهم بالتحالف بمزاعم الهجوم على تجمعات مدنية.

الجدير بالذكر أن ميليشيات الحوثي الإرهابية قصفت مأرب اليمنية بأكثر من 115 صاروخًا باليستيًا و140 صاروخ كاتيوشا؛ أسفرت عن سقوط نحو 255 مدنيًا وإصابة 445 آخرين، حسبما أفاد تقرير لمنظمة "سام" للحقوق والحريات.