إسرائيل تتحدى التحذيرات من مجاعة في غزة وتواجه ضغوطًا دولية لتسهيل دخول المساعدات

إسرائيل تتحدى التحذيرات من مجاعة في غزة وتواجه ضغوطًا دولية لتسهيل دخول المساعدات

إسرائيل تتحدى التحذيرات من مجاعة في غزة وتواجه ضغوطًا دولية لتسهيل دخول المساعدات
حرب غزة

وسط تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة، رفضت إسرائيل بشدة تحذيرات خبراء الأمن الغذائي بشأن احتمال حدوث مجاعة وشيكة في شمال القطاع.

 التحذير، الذي صدر عن لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة تعمل على تقييم الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراع، أثار قلقًا واسعًا على الصعيد الدولي، خاصة في ظل تقارير تشير إلى نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية بين السكان المدنيين في غزة. 

في الوقت ذاته، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة، حليفها الأهم، للتخفيف من حصارها وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع تحذيرات بأن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى فرض قيود على التعاون العسكري بين البلدين.

 هذا الوضع يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، ويضع ملف الأمن الغذائي على رأس القضايا الملحة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

*تدهور الأوضاع الإنسانية*


رفضت إسرائيل يوم السبت، تحذيرًا صريحًا من لجنة مراجعة المجاعة، وهي هيئة مستقلة تضم خبراء في مجال الأمن الغذائي العالمي، بشأن احتمال حدوث مجاعة واسعة النطاق في شمال قطاع غزة.

يأتي هذا التحذير في ظل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على حركة حماس في القطاع؛ ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الأساسية.

*ردود الفعل الإسرائيلية*


في بيان مقتضب، قال الجيش الإسرائيلي: إن "الباحثين يعتمدون على بيانات جزئية ومتحيزة، ويستندون إلى مصادر ذات مصالح خاصة"، مشيرًا أن التحذيرات مبالغ فيها ولا تعكس الوضع الحقيقي على الأرض. 

وأكد البيان، أن إسرائيل تعمل على تعزيز جهودها الإنسانية، مشيرًا إلى فتح معبر إضافي يوم الجمعة لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع. ورغم هذه التصريحات، ما يزال الوضع في غزة يشهد نقصًا حادًا في الموارد، وسط تقارير تؤكد أن السكان يعانون من تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.

*تحذيرات دولية وتصريحات أميركية*


من جهتها، أعربت واشنطن عن قلقها المتزايد إزاء الكميات المحدودة من المساعدات التي تصل إلى غزة. 

وفي تعليق على تحذيرات لجنة مراجعة المجاعة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يوم السبت: "نحن قلقون جدًا من خطورة الوضع الإنساني في غزة، وقد أوضحنا لإسرائيل مرارًا وتكرارًا أنه يجب عليها بذل المزيد لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتسليمها داخل القطاع". 

وأكد المتحدث، أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين لتسريع عملية تقديم المساعدات وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة.

تُظهر التقارير الواردة من شمال غزة، أن السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، حيث تتزايد المخاوف من تحول الأزمة إلى مجاعة وشيكة. 

لجنة مراجعة المجاعة حذرت في بيانها الأخير من أن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية خلال الأيام القليلة المقبلة لتجنب كارثة إنسانية". 

وأضافت، أن الوقت يضيق، وأن عدم التحرك السريع سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

مع استمرار تدهور الأوضاع، ازداد الضغط الدولي على إسرائيل للسماح بدخول كميات أكبر من المساعدات. وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من قبل منظمات حقوقية دولية وكذلك من بعض الأصوات داخل الولايات المتحدة، التي طالبت بضرورة تحسين الوضع الإنساني في غزة بشكل فوري. 

وفي خطوة غير مسبوقة، هددت واشنطن بتحديد موعد نهائي لإسرائيل لتحسين ظروف المدنيين في شمال غزة، مع تحذيرات من أن الفشل في تحقيق ذلك قد يؤدي إلى فرض قيود على التعاون العسكري بين البلدين.