العالم يودع البابا فرانسيس.. قادة وزعماء العالم يتوافدون إلى روما في جنازة مهيبة
العالم يودع البابا فرانسيس.. قادة وزعماء العالم يتوافدون إلى روما في جنازة مهيبة

في مشهد تاريخي مهيب، اجتمع زعماء العالم ومئات الآلاف من المشيعين في مدينة الفاتيكان وروما، السبت، لتوديع البابا فرانسيس، الذي سيذكر طويلًا كبابا الفقراء والمهاجرين، ورجل الإصلاحات الكبرى في الكنيسة الكاثوليكية.
تحرك موكب نعش البابا فرانسيس، وسط حضور مهيب، من الفاتيكان إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، حيث اختار أن يكون مثواه الأخير، ليكون بذلك أول بابا يدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من مئة عام.
واجتاز الموكب معالم روما الأثرية، من المنتدى الروماني إلى الكولوسيوم، وصولًا إلى الجانب الآخر من نهر التيبر، فيما اصطف عشرات الآلاف على طول الطريق لإلقاء النظرة الأخيرة على رجل الدين الذي سكن قلوب الملايين حول العالم.
وانطلقت مراسم القداس الجنائزي في ساحة القديس بطرس، ودقت الأجراس إيذانًا ببدء الاحتفال الذي استمر أكثر من ساعتين، بحضور شخصيات سياسية ودينية رفيعة المستوى.
وقد حضر المراسم ما يقرب من 130 وفدًا رسميًا، من بينهم 55 رئيس دولة، و14 رئيس حكومة، و12 ملكًا حاكمًا، في تجمّع عالمي نادر يكشف عن حجم التأثير الذي تركه البابا فرانسيس خلال فترة بابويته.
من بين الحضور، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في الصفوف الأمامية، حيث وقفا بصمت أمام نعش البابا، وقد عبر ترامب قبل مغادرته واشنطن عن بالغ احترامه للبابا الراحل، مؤكدًا أنه سيجتمع أيضًا برئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني خلال زيارته.
وشهدت الساحة كذلك حضورًا عربيًا لافتًا، إذ رصد ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد بين صفوف كبار الحضور، بالإضافة إلى وزير العدل البحريني نواف محمد، ووزير الخارجية البحريني الشيخ عبدالله آل خليفة، وسفير البحرين لدى إيطاليا عصام عبدالعزيز الجاسم.
أما من الجانب الأوكراني، فقد حضر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى روما برفقة السيدة الأولى أولينا زيلينسكا ووفد رسمي، في رسالة تعبر عن مكانة البابا فرانسيس الذي سعى دومًا للسلام والدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة.
رغم أن مراسم الدفن نفذت بعيدًا عن الكاميرات، إلا أن المسبحة الختامية خارج كنيسة سانتا ماريا ماجوري فتحت أمام الجمهور اعتبارًا من صباح الأحد، مما أتاح للآلاف مواصلة وداع باباهم المحبوب.
الفاتيكان أعلن من جهته بدء فترة الحداد الرسمية، والتي تمتد على مدى تسعة أيام تحت اسم "نوفيندياليس"، وهو تقليد قديم لتكريم حياة البابا الراحل ورفع الصلوات لروحه، وستستمر هذه الفترة حتى الرابع من مايو.