كييف تحت النيران.. قصف روسي يخلف ضحايا وأضرارًا جسيمة
كييف تحت النيران.. قصف روسي يخلف ضحايا وأضرارًا جسيمة

يواصل طرفا النزاع، روسيا وأوكرانيا، السعي لتحقيق مكاسب ميدانية، قد تشكل ورقة ضغط على طاولة أي مفاوضات سلام مستقبلية، خاصة في ظل تصريحات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي تعهد بإيجاد حل لهذا الصراع المستمر.
هجوم صاروخي على العاصمة الأوكرانية كييف
وشنّت القوات الروسية، الأربعاء، هجومًا صاروخيًا على العاصمة الأوكرانية كييف؛ مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخرين، وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة، فيتالي كليتشكو، بعد تفعيل صفارات الإنذار في مختلف المناطق.
وأوضح كليتشكو، عبر منشور على تطبيق تليغرام، أن القصف استهدف مناطق عدة، حيث لقي شخص مصرعه في منطقة بوديلسكي، بينما اندلع حريق في منشأة خاصة بمنطقة دارنيتسكي.
كما أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة أشخاص، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى، في حين تلقى المصاب الثالث العلاج في موقع الحادث.
وأفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية، بأن القصف تسبب في أضرار مادية جسيمة، إلى جانب اندلاع حرائق في أربع مناطق على الأقل من العاصمة.
تحذيرات اوكرانية من الهجمات الصاروخية الباليتسية
جاء هذا الهجوم بعد تحذيرات أطلقتها السلطات الأوكرانية للسكان، مشيرة إلى تعرض كييف لهجوم صاروخي بالستي، فيما أكد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على التصدي لهذا القصف.
في ظل استمرار النزاع، تتسابق موسكو وكييف لتحقيق مكاسب على الأرض، حيث تعتمد روسيا على القصف الجوي والصاروخي لاستهداف مواقع استراتيجية في أوكرانيا، بينما تحاول القوات الأوكرانية تعزيز دفاعاتها واستعادة الأراضي التي فقدتها.
وعلى الصعيد الدولي، تتجه الأنظار إلى الموقف الأميركي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي تعهّد بالتوسط لإنهاء الحرب بين البلدين حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ومع ذلك، لا تزال الحلول الدبلوماسية بعيدة المنال، في ظل استمرار التصعيد العسكري وعدم وجود بوادر لوقف إطلاق النار.
تداعيات إنسانية وأمنية
يشكل هذا التصعيد العسكري تحديًا إنسانيًا كبيرًا، حيث يواجه سكان كييف ومدن أوكرانية أخرى خطر الهجمات المستمرة؛ ما أدى إلى موجات نزوح داخلي وزيادة الضغط على البنية التحتية المدنية.
ومع تصاعد الهجمات الروسية واتساع نطاق المواجهات، تبقى الأوضاع في أوكرانيا مرشحة لمزيد من التعقيد، وسط غياب أي بوادر لحل سياسي وشيك، في وقت تستمر فيه الحرب بإيقاع خسائر بشرية ومادية متزايدة.