لماذا يسعى حلفاء إسرائيل الغربيون لإنهاء سريع للحرب في غزة؟
يسعى حلفاء إسرائيل الغربيون لإنهاء سريع للحرب في غزة
قالت إيطاليا: إن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة السبع يبحثون عن مخرج سريع من المرحلة العسكرية للصراع في غزة، بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراؤه في الاتحاد الأوروبي وألمانيا يجوبون المنطقة؛ خوفاً من اتساع رقعة الحرب في المنطقة حسب وكالة "رويترز".
زيارة بلينكن للمنطقة
وأجرى بلينكن محادثات بشأن غزة في الإمارات والسعودية يوم الاثنين قبل أن يتوجه إلى إسرائيل بهدف بدء جهود سلام متضافرة يقول إنها ضرورية لتجنب اندلاع حريق أوسع نطاقاً.
وأضافت الوكالة: أن هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل من قِبَل حماس في غزة أثارت هجوماً إسرائيلياً واسعاً لا يظهر أيّ علامات على نهايته في قطاع غزة.
وقد أثرت جماعات متشددة أخرى مدعومة من إيران، حيث هاجمت هذه الجماعات القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان والقوات الأميركية في العراق وسوريا والسفن التجارية في البحر الأحمر، وقامت إسرائيل بقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
مخاوف دولية من اتساع الصراع
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في إسرائيل يوم الاثنين وكان كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لبنان في مؤشر على قلق دولي.
ونقلت وزارة الخارجية الإيطالية عن الوزير أنطونيو تاجاني قوله في الوقت الذي بدأت فيه إيطاليا رئاستها لمجموعة السبع لمدة عام: "دول مجموعة الـ7 تعمل مع الحكومة الإسرائيلية لإيجاد مخرج سريع من المرحلة العسكرية".
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز: إن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان يوم الاثنين قتلت قائدا كبيرا في قوة رضوان التابعة لحزب الله، في أحدث اشتباكات يومية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال بيربوك لإسرائيل: إن من واجبها حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن دق بلينكن ناقوس الخطر الأوسع في الدوحة يوم الأحد.
وقال بلينكن قبل التوجه إلى أبوظبي: "هذا صراع يمكن أن ينتشر بسهولة".
وحددت إسرائيل نهجاً أكثر تركيزاً في حربها في غزة قبل الزيارة، لكن مسؤولي الصحة الفلسطينيين يقولون إنها لا تزال تقتل عشرات الأشخاص كل يوم، وأبلغوا عن مقتل 249 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن بلاده مصممة على إنهاء حكم حماس للجيب وردع خصوم محتملين آخرين مدعومين من إيران مثل حزب الله.
قال غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال: "نحن نحارب محوراً، وليس عدواً واحدًا، وإيران تبني قوة عسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها".
قتل جماعي في غزة
وقال فلسطينيون: إن إسرائيل قصفت مناطق في شرق مدينة خان يونس الجنوبية ووسط قطاع غزة طوال الليل وسط اشتباكات في تلك المناطق، وقالوا إن إحدى الغارات وحدها في دير البلح أسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت إسرائيل: إنها قصفت مخبأ للأسلحة وكشفت عن نفق في الجزء الأوسط من القطاع وقتلت ما لا يقل عن 10 مقاتلين فلسطينيين في خان يونس.
وفي صباح يوم الاثنين، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات على حي المغني في وسط قطاع غزة يحذر السكان من إخلاء عدة مناطق قال إنها "مناطق قتال خطيرة".
وفر جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا من منازلهم في الحرب مرة واحدة على الأقل، ويتحرك الكثيرون الآن مرة أخرى، وغالبا ما يحتمون في خيام مؤقتة أو يتجمعون تحت القماش المشمع.
وبالنسبة لعزيزة عباس (57 عاما)، وهي واحدة من حفنة من سكان غزة الذين يعسكرون الآن بالقرب من الحدود الجنوبية مع مصر، لم يكن هناك مكان آخر يذهبون إليه بعد ما قالت إنه قصف حول مدرسة لجأت إليها بعد مغادرتها منزلها في الشمال.
وقالت لرويترز: "قد يقتلوننا هنا، لا يهمهم ذلك"، قائلة إنها لا تريد مغادرة غزة إلى مصر، التي أغلقت الحدود خوفا من نزوح جماعي.
وفي رفح قال مسعفون: إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة قتلت ثلاثة أشخاص.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 63 إصابة مباشرة لمنشآتها وقالت إن خمسة فقط من أصل 22 مركزا صحيا تعمل في وسط وجنوب غزة.
وتتهم إسرائيل، التي تسبب هجومها أيضا في نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية، مقاتلي حماس بالعمل عمدا بين المدنيين، وهي مزاعم تنفيها الأخيرة.
وقال بلينكن: إنه سيقول للمسؤولين الإسرائيليين إن عليهم بذل المزيد من الجهد لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في غزة، والسماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: إن إسرائيل تأمل أن يتمكن بلينكن من وقف هجمات حزب الله التي شردت 80.000 إسرائيلي.
قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون يوم الاثنين: إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل 23.084 فلسطينيا في غزة.
وقال نتنياهو: إن الحرب لن تتوقف حتى تعيد حماس أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين من 240 شخصا تم احتجازهم خلال هجوم أكتوبر على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتعهد رئيس الوزراء القطري يوم الأحد بمواصلة محاولة التوسط لإطلاق سراح الرهائن لكنه قال: إن عملهم معقد بسبب مقتل زعيم حماس في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في بيروت الأسبوع الماضي.