ترامب يبحث عن حل سلمي.. تفاصيل خطة أمريكية جديدة لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

ترامب يبحث عن حل سلمي.. تفاصيل خطة أمريكية جديدة لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

ترامب يبحث عن حل سلمي.. تفاصيل خطة أمريكية جديدة لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا
الحرب الروسية الأوكرانية

في تطور جديد قد يحمل بصيص أمل لإنهاء الصراع الدامي بين روسيا وأوكرانيا، أفادت تقارير، بأن المبعوث الأمريكي لشؤون روسيا وأوكرانيا، كيث كيلوج، يعمل على إعداد خيارات لإنهاء الحرب لتقديمها للرئيس دونالد ترامب.

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاجتماعات مع الحلفاء الأمريكيين، حيث ناقش كيلوج استراتيجيات لتحقيق تسوية سياسية للصراع المستمر، حسبما نقل موقع "سيمافور" الأمريكي.

الخيارات المطروحة


ووفقًا للموقع الأمريكي، يعمل كيلوج على صياغة حلول تهدف إلى وقف الأعمال العدائية بين الجانبين. ومع ذلك، نفى كيلوج وجود خطط لعرض أي مقترحات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن هذا الأسبوع؛ مما يشير أن هذه الخيارات ما زالت قيد التطوير.

وفي المقابل، كانت هناك توقعات من قبل حلفاء الولايات المتحدة بأن إدارة ترامب ستقدم خطة سلام خلال المؤتمر. لكن يبدو أن تلك الخطط تأجلت، حيث أشار ترامب، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" خلال رحلته إلى نيو أورلينز، إلى إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابع الموقع، أنه منذ توليه الرئاسة، أعرب ترامب مرارًا عن رغبته في إنهاء الحرب، مشيرًا إلى استعداده للاجتماع مع بوتين لمناقشة حلول الصراع. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن موعد أو مكان محدد لأي قمة محتملة بين الزعيمين.

 وأكد ترامب - في تصريحاته-، أنه أجرى محادثات مع بوتين، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل تلك المحادثات بدعوى حساسيتها.

قال ترامب: "لقد أجريت محادثات، ويمكنني القول إننا نعمل على إنهاء الحرب، لكن هناك العديد من الأمور الحساسة التي لا يمكنني مناقشتها علنًا".

موقف روسيا


وعلى الجانب الآخر، ما يزال الكرملين غامضًا بشأن المحادثات مع واشنطن. 


وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه "لا يمكن تأكيد أو نفي" حدوث أي مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب. وأكد أن الاتصالات بين الجانبين تتسم بالحساسية.

وفيما يتعلق بشروط السلام، أعلن بوتين -في وقت سابق-، أن أي اتفاقية سلام يجب أن تتضمن اعتراف أوكرانيا بالمطالب الإقليمية الروسية في أربع مناطق شرقية وجنوبية، بالإضافة إلى تخلي كييف عن طموحاتها للانضمام إلى حلف الناتو. كما أعربت موسكو عن رفضها لنشر قوات حفظ سلام تابعة للناتو في أوكرانيا.

خطط واشنطن


وأشارت تقارير إعلامية، أن نهج كيلوج قد يعتمد على مبدأ "السلام من خلال القوة"، والذي قد يشمل تجميد خطوط القتال الحالية مع تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لمنع أي هجمات روسية مستقبلية.

وتأتي هذه الجهود في وقت يبحث فيه ترامب عن صفقات جديدة، من بينها تقديم مساعدات مالية وعسكرية لأوكرانيا مقابل الحصول على حقوق استغلال المعادن النادرة الموجودة فيها.

ومن جانبها، أبدت أوكرانيا استعدادها للتعاون مع الإدارة الأمريكية،  وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات لوكالة "رويترز"، أنه لا يمانع في مناقشة أي اتفاقيات من شأنها تحقيق السلام مع ضمان استمرار الدعم الدفاعي الذي تحتاجه بلاده لصد العدوان الروسي.

وقال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فنحن على استعداد للتفاوض، لكننا نؤكد على أهمية ضمان أمننا وسيادتنا".