محلل لبناني: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في بلادنا

محلل لبناني: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في بلادنا

محلل لبناني: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في بلادنا
حرب لبنان

كشفت العديد من التقارير، أن هناك العديد من النقاط الشائكة في محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، حتى مع التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق لإنهاء هذه الحرب في غضون أيام قليلة.

 وبالرغم من الضربات القاتلة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله باغتيال الصف الأول من القادة، إلا إن الجماعة اللبنانية ما تزال توجه ضربات قاسية لإسرئيل، وبدلًا من إعادة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال تم إجلاء المزيد منهم.

التهدئة في لبنان


وأضافت التقارير، أنه في أعقاب الزيارة الأخيرة للمنطقة التي قام بها وسيط أمريكي، ضربت إسرائيل وسط بيروت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ورد حزب الله بأكبر وابل من الصواريخ منذ أسابيع، حيث مارس كل منهما ضغوطًا للتوصل إلى اتفاق.

ويدعو الاقتراح قيد المناقشة لإنهاء الحرب في جنوب لبنان إلى وقف إطلاق نار أولي لمدة شهرين بين إسرائيل وحزب الله تنسحب خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان، وينهي حزب الله وجوده المسلح على طول الحدود الجنوبية جنوب نهر الليطاني وسوف يصاحب الانسحاب تدفق آلاف الجنود اللبنانيين، للقيام بدوريات في منطقة الحدود إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل".

وأضاف المقترح، أنه سيتم تشكيل لجنة دولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر في عام 2006 لإنهاء حرب استمرت شهرًا بين إسرائيل وحزب الله ولكن لم يتم تنفيذه بالكامل.

تفاصيل المقترح


فيما علق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني  محمد الرز على قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن الحروب تنتهي عندما يتعثر المشروع الاستراتيجي الذي أشعلها، لافتاً أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان بدأت بهدفين رئيسيين: إعادة المستوطنين النازحين من شمال فلسطين المحتلة إلى منازلهم، والقضاء على حزب الله أو على الأقل تدمير جناحه العسكري.

وأشار الرز - في تصريح للعرب مباشر-، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية؛ إذ لم تتمكن من إعادة النازحين، بل توسعت دائرة التهجير لتشمل مناطق جديدة مثل عكا وحيفا، مردفًا: "أما فيما يتعلق بحزب الله، فرغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله ومعظم قياداته العسكرية والسياسية، إلا إن الحزب أعاد ترتيب صفوفه واستهدف العمق الإسرائيلي بـ350 صاروخًا في يوم واحد؛ مما أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ".

وأوضح أن الهدنة تمتد إلى 60 يومًا، يتم خلالها تنفيذ القرار الأممي 1701، بما يشمل انسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني تحت إشراف لجنة دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان وقوات الطوارئ الدولية.