ليبيا.. دعوات دولية للتهدئة وتحذر من تحول الاشتباكات لحرب شاملة
خرجت دعوات دولية في ليبيا للتهدئة وتحذر من تحول الاشتباكات لحرب شاملة
يعيش الشعب الليبي في حالة من القلق الشديد والترقب بسبب الأزمة التي اشتعلت في ليبيا باشتباكات ميليشيا عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المعزولة، ومسلحين تابعين لـ"فتحي باشاغا" رئيس الحكومة الليبية، والصراع بينهما على السلطة وسط حالة من الفوضى تعيشها البلاد بسبب تنافس الحكومتين.
حرب محتملة
تقارير محلية أكدت أن المعارك التي اندلعت منذ الجمعة الماضية أدت إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 159 بحسب وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، ودعا المجلس الرئاسي الليبي جميع الأطراف السياسية إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل استقرار ليبيا، وتجنيب البلاد أتون أي حرب محتملة، وأكد المجلس الرئاسي الليبي السير بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والمصالحة الوطنية، مشددا على عدم التفريط فيما تحقق من مكتسبات على صعيد إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد مؤسسات البلاد، وخلال الساعات الماضية انطلقت دعوات دولية وإقليمية لتجنب العنف وإطلاق حوار حقيقي بين الأطراف يَنزع فتيل الأزمة العاصفة بالبلاد.
زرع الفتن
من جانبه، يقول المحلل السياسي الليبي محمد العمامي، إن ليبيا على بعد خطوات من اشتعال حرب حقيقية، مؤكدًا أن المستفيد الوحيد هي الميليشيات الإرهابية التي تسعى لاستمرار الفوضى في ليبيا، مضيفًا، أن الطرفين المتصارعين لا يفكر أحدهما في الجلوس إلى طاولة الحوار واستمرار العناد بينهما سيدفع ليبيا إلى دوامة من الدمار والخراب.
وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الدولة الليبية لا تتحمل وجود حروب وصراعات ستكون هي بمثابة الضربة الجديدة لعدم استقرار ليبيا، لافتا أن هناك أطرافا خارجية تسعى أن تستمر ليبيا في حالة الصراع الداخلي واشتعال البلاد من خلال زرع الفتن لاستهداف ثروات البلاد لصالح الميليشيا ودول بعينها.
دعوات دولية
في السياق ذاته، أكدت د.عقيلة دبيشي، رئيس المركز الفرنسي للدراسات والأبحاث الدولية، أن على جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية أن يتم وقف العنف وموجات التصعيد وضبط النفس حقنا للدماء والعودة للحوار والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، والتوصل إلى حل ليبي ليبي يحقق الاستقرار في ليبيا، وأضافت أن هناك دعوات مستمرة دولية من أجل الحفاظ على مقدرات البلاد من أجل عدم دخول ليبيا في معترك عنف وأن يغلب الجميع من الأطراف المتصارعة المصلحة العامة على المصالح الخاصة، كما حذر عدد كبير من السياسيين من انزلاق البلاد مجددا نحو الحرب، وظهرت دعوات من المجتمع الدولي إلى الاستماع إلى صوت العقل ووقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف حفاظا على أمن الشعب الليبي.