بعد الإطاحة بـ الريسوني من يرأس اتحاد الفتنة.. محللون يجيبون

اطيح بالريسوني من رئاسة اتحاد علماء المسلمين

بعد الإطاحة بـ الريسوني من يرأس اتحاد الفتنة.. محللون يجيبون
القرضاوي

أزمات متتالية يعيشها ما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين" والمعروف باتحاد القرضاوي، آخر الأزمات كانت الإطاحة بـ"أحمد الريسوني" رئيس الاتحاد الحالي بعد تصريحاته الاستفزازية التي أثارت غضب الجزائريين والموريتانيين، فأجبر أعضاء الاتحاد على الإطاحة به دون تجهيز بديل أو شخص سيخلفه كرئيس للاتحاد الإخواني بالدوحة.
 
خليفة الريسوني

وذكر تقرير لمؤسسة رؤية أنه بزغ اسم الأمين العام لـ"اتحاد القرضاوي" هو علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد؛ نظرا لقربه من يوسف القرضاوي وقربه من جماعة الإخوان، ويقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن الاتحاد يعيش في حالة تخبط وأزمات عديدة على غرار الأزمات الداخلية لدى الإخوان، لافتا أن التصريحات المستفزة التي صدرت عن الريسوني ضد الجزائر وموريتانيا أظهرت حقيقة الاتحاد وأغراضه التحريضية في المنطقة وتقديمه لخدمة جماعة الإخوان على حساب الدول الإسلامية.

وأضاف القيادي الإخواني السابق في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن القره داغي هو البديل الأول والأوفر حظا للريسوني خاصة أنه يعد أحد رجال يوسف القرضاوي المقربين جدا منه، بالإضافة إلى أنه أحد رجال الإخوان والمدافع المستميت عنهم، لافتا أن التنظيم الدولي للإخوان يحاول تدارك أزمة جديدة داخله على خلفية تصريحات الريسوني الأخيرة التي تسببت في حدوث انقسام جديد داخل الجماعة الإرهابية.

انقسام جديد 

من جانبه يقول د. هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الاتحاد الإخواني لعلماء المسلمين يواجه حالة من الانقسام بعد الأزمة التي تسبب فيها الريسوني من تصريحاته التي أثارت الغضب لدى الجماعة في الجزائر وموريتانيا وهذا الانقسام يضاف لسلسلة من الأزمات التي تعيشها الجماعة منذ سقوط مكتب الإرشاد في مصر يونيو 2013. 

وأضاف المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية لـ"العرب مباشر"، أن أزمة تصريحات الريسوني وتداعياتها تعد بمثابة "ضربة جديدة للإخوان ومسمار جديد في نعش ما بقي من التنظيم، لأنها أظهرت حقيقة ذلك الاتحاد الإخواني ومساعيه ومخططاته من خلال التصريحات التي يصدرها عناصر تلك الاتحاد الإرهابي.

سبب الأزمة

وكانت قرّرت جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، تجميد عضويتها فيما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إثر نيران الفتنة التي أشعلها الريسوني، وأحدثت تصريحات الريسوني غضبا واسعا في الجزائر، وكذلك في موريتانيا بعدما اعتبر أن "استقلال موريتانيا عن المغرب خطأ"، ودعا لـ"الجهاد ضدّ الجزائر" و"الزحف نحو ولاية "تندوف" الجزائرية الحدودية، وضمها للتراب المغربي"، ودفعت حملة التنديد والاستنكار الواسعة في الداخل الجزائري والمغربي والموريتاني على حد سواء، علي القره داغي، أمين عام ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مقره الدوحة)، ويعرف باسم "اتحاد القرضاوي"، إلى التبرؤ منها.