إنذار بسداد القروض.. كيف يواجه الاقتصاد الإسرائيلي ضربات متتالية؟

يواجه الاقتصاد الإسرائيلي ضربات متتالية

إنذار بسداد القروض.. كيف يواجه الاقتصاد الإسرائيلي ضربات متتالية؟
صورة أرشيفية

تواجه إسرائيل أزمات متتالية منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي؛ حيث عانت بشكل واضح لاستخدامها القبة الحديدية والدروع الدفاعية.

حرب دخلتها إسرائيل دون النظر للواقع الاقتصادي الذى كان على وشك الانهيار، فالدولة العبرية خسرت الكثير باستدعاء جنود الاحتياط وكذلك خسارتهم لأماكن العمل في ظل مظاهرات مستمرة أوقفت الحياة العامة بجانب الحرب.

تأجيل سداد أقساط 117 ألف قرض 

منذ بدء الحرب تعاني إسرائيل وهو ما استدعى البنك المركزي في البلاد إلى إعلان  تأجيل سداد أقساط 117 ألف قرض، ليعبر بشكل كبير عن الوضع الذي تعيشه الدولة العبرية.

مؤشرات تصدع الاقتصاد الإسرائيلي تحت وطأة تكاليف الحرب الجارية على غزة، المصنفة كواحدةٍ من أطول الحروب بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، خاصة أن إسرائيل غير معتادة على حروب الأنفاق.

أعلنت هيئة الرقابة المصرفية أن إسرائيليين أرجأوا سداد المستحقات على ما يقرب من 3 مليارات شيكل نحو 800 مليون دولار من القروض في أكتوبر، نتيجة للحرب في غزة.

بدوره، قال بنك إسرائيل المركزي: إنه تم تأجيل سداد أقساط نحو 117 ألف قرض، معظمها قروض عقارية وائتمانات استهلاكية أخرى، بقيمة إجمالية 2.7 مليار شيكل خلال أكتوبر.

تأثير الحرب دمر الاقتصاد 

البنك المركزي الإسرائيلي أعلن أن البيانات التي تم جمعها في نوفمبر، أظهرت أن ثلث أولئك الذين أجّلوا سداد أقساط القروض من العملاء، هم من الذين تأثّروا بشكل مباشر بالأضرار الناجمة عن الحرب، ممّن يعيشون في أماكن قريبة من حدود غزة، أو تم استدعاؤهم كجنود احتياط، أو مِن أقارب المختطفين في غزة.

ويرى خبراء أن هذا أمر طبيعي ومحصلة طبيعية للخسائر المتوالية للاقتصاد الإسرائيلي في الشهر الثاني من الحرب، وهو جزء من إستراتيجية حركة حماس التي تسعى لخسائر متعددة في إسرائيل، وأبرز الأحداث هو أن مستوطنات غلاف غزة القريبة من القطاع، تمثل أراضي شاسعة يعتمد عليها الإسرائيليون في توفير غذائهم، والآن أصيبت بالشلل، وحتى المحاصيل الموجودة لا يقدرون على تحصيلها في هذا الوقت.

دخول الحرب دون دراسة 

ويقول المحلل الاقتصادي علي الإدريسي: إن الأزمة تكمن في أن إسرائيل دخلت الحرب دون دراسة أي أوضاع في البلاد، وحزب الله وحماس يكبدان إسرائيل يوميا ملايين الدولارات عن طريق إطلاق الصواريخ التي بدورها لا تؤثر ولكن تكلف إسرائيل أموالا باهظة.

وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن إسرائيل تقوم بالاقتراض من أميركا وهو ما شكل ضغطاً شعبيا على بايدن قبل انتخابات 2024 وكذلك إسرائيل تحاول تهدئة الأمور الداخلية عن طريق إيقاف سداد القروض لفترة قصيرة، ولكن في نفس الوقت لو الحرب تطورت لأن تكون طويلة الأمد ستعاني إسرائيل اقتصاديا بشكل كبير، ولن تستطيع تحمل تكاليف حرب الأنفاق.