الأشهر في تاريخ الصين: بوتين يستسلم لسحر بطة بكين

الأشهر في تاريخ الصين: بوتين يستسلم لسحر بطة بكين

الأشهر في تاريخ الصين: بوتين يستسلم لسحر بطة بكين
الرئيسان الروسي والصيني

في خطوة تعكس أبعادًا أكبر من مجرد تفضيلات أطعمة بعينها، أظهر الرئيس بوتين انفتاحًا نادرًا وتقديرًا للمطبخ الصيني، مما يشير إلى تعميق الروابط الدبلوماسية بين العملاقين الروسي والصيني، وتحت أضواء جامعة هاربن للفنون التطبيقية، وبينما كان يتحدث إلى الطلاب والمعلمين، لم يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إخفاء مشاعره تجاه طبق بطة بكين، هذا الطبق، الذي يحمل في طياته تاريخًا يمتد لقرون، قدمه له نظيره الصيني في لحظة تبادل ثقافي ودبلوماسي فريدة.

*بطة بكين*

قال بوتين، بالأمس، قدم لي صديقي الرئيس الصيني بطة بكينية، لأكون صادقا، كانت هناك قطعتان، قلت لنفسي سآكل قطعة واحدة فقط، و مستدركا بابتسامة لكني لم أستطع المقاومة وأكلت الثانية، كانت لذيذة جدًا.

وبحسب مقطع فيديو تداوله إعلام روسي، تابع بوتين، الجميع يعرف البطة البكينية، في روسيا بالتأكيد الجميع يعرفونها، هكذا رد بوتين على سؤال وجهه له أحد طلاب الجامعة عن طبقه الصيني المفضل، مستعرضا بشكل دقيق تفاصيل "تجربته" مع البط البكيني، الطبق الشهير الذي يتم إعداده منذ العصر الإمبراطوري.

*ضرورية لأي زائر*

يقول السائحون: إن زيارة الصين لا يمكن أن تتم دون تناول "بطة بكين" وزيارة سور الصين العظيم، فالثاني أحد أبرز المعالم الأثرية والإنسانية في العالم والأولى وهي بطة بكين، تعد واحدة من أقدم وأشهر الوجبات في الصين، تحمل تاريخًا يمتد لنحو 600 عام، يعود إلى عهد أسرة تشينغ، كانت هذه الوجبة حكرًا على القصور الإمبراطورية، حيث كان الطهاة يبتكرون أطباقًا فاخرة لإرضاء الأباطرة.

بانتهاء عهد تلك الأسرة، انتقلت الوصفة السرية لبطة بكين إلى المطاعم المحيطة بالعاصمة، حيث أصبحت متاحة للجميع.
يُعد هذا الطبق رمزًا للتقاليد العريقة والحرفية العالية في الطهي الصيني، ويُعتبر تناوله تجربة ضرورية لأي زائر يرغب في استكشاف عمق الثقافة الصينية.

وبالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن تناول بطة بكين لا يمثل مجرد وجبة شهية، بل يُعبر عن تقديره للعلاقة المتنامية بين روسيا والصين.