جثة نصر الله سليمة وبلا جروح.. كيف قتلت الصدمة قائد حزب الله في الغارة الإسرائيلية
جثة نصر الله سليمة وبلا جروح.. كيف قتلت الصدمة قائد حزب الله في الغارة الإسرائيلية
أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر طبية وأمنية، بأنه تم انتشال جثة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن جثته كانت سليمة ولم تكن بها جروح.
العملية العسكرية التي استهدفت مقر الحزب، الجمعة، خلفت دمارًا هائلاً في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، حيث تم نسف 6 مبانٍ لقيادة حزب الله بالكامل، وفقاً للتقارير.
*تفاصيل العملية الجوية الإسرائيلية*
الطيران الحربي الإسرائيلي أعلن عن تنفيذه عملية قصف واسعة استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تُعد من المعاقل الرئيسية لحزب الله.
الهجوم أسفر عن دمار هائل، شمل نسف 6 مبانٍ قيادية للحزب بالكامل، بالإضافة إلى حفرة ضخمة بعمق يقدر بحوالي 4 أمتار، مما يشير إلى قوة الانفجار وطبيعة الأسلحة المستخدمة.
وفي تقرير لشبكة "سي إن إن"، تم التأكيد على أن نطاق الدمار يعزز فرضية استخدام قنابل ضخمة، تزن حوالي 2000 رطل (907 كيلوغرامات).
هذه القنابل، من طرازات أمريكية الصنع التي تمتلكها إسرائيل ضمن ترسانتها العسكرية، تم تصميمها خصيصًا لاستهداف وتدمير الأهداف المدفونة تحت الأرض، مثل المخابئ والمواقع المحصنة.
الدمار الذي طال المنطقة بأكملها، وحجم الحفرة المتشكلة، بالإضافة إلى تأثير الانفجارات الذي تجاوز 20 ميلاً، يعكس مدى قوة هذه القنابل ومدى دقتها في تدمير الأهداف تحت الأرض.
هذه التقديرات تعزز الافتراض بأن الهدف من الهجوم كان القضاء على قادة رئيسيين للحزب كانوا في مواقع حصينة تحت الأرض، ما دفع الجيش الإسرائيلي لاستخدام هذا النوع من القنابل المدمرة.
وقد أضافت المصادر العسكرية، أن هذا النوع من العمليات يتطلب تخطيطاً دقيقاً، حيث إن هذه القنابل يمكنها اختراق طبقات الأرض قبل انفجارها لتحقيق أقصى قدر من الدمار، مما يفسر ظهور الحفر العميقة في موقع الاستهداف.
*ظروف مقتل نصر الله*
في بيانٍ أصدره حزب الله يوم السبت، أعلنت قيادة الحزب بشكل رسمي مقتل أمينه العام حسن نصر الله، وذلك إثر الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
البيان لم يتضمن تفاصيل دقيقة حول الظروف المحيطة بوفاة نصر الله أو كيفية مقتله خلال العملية، مما أثار تساؤلات حول اللحظات الأخيرة قبل استهدافه.
ولم يتم الكشف عن المكان الذي كان يتواجد فيه نصر الله لحظة الغارة أو ما إذا كان داخل أحد المباني الستة التي تم تدميرها بالكامل خلال القصف.
ورغم قلة التفاصيل، أفادت مصادر طبية وأمنية لاحقاً بأن جثة نصر الله تم انتشالها من موقع الاستهداف، وأثارت مفاجأة بين فرق الإنقاذ لكونها "سليمة وبلا جروح".
وأكد المصدر الطبي، أن الجثة لم تظهر عليها أي علامات واضحة للإصابة بالشظايا أو الحروق، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الحالات التي تتسم بانفجارات قوية ودمار واسع.
وبناءً على فحص أولي للجثة، رجح المصدر أن سبب الوفاة قد يكون ناجماً عن الصدمة الحادة الناتجة عن الضغط الهائل من الانفجار، دون تعرضه لجروح مباشرة.
الصدمة الحادة، في هذه الحالة، تشير إلى القوة الانفجارية التي قد تكون سببت تمزقاً داخلياً أو إيقافاً مفاجئاً لعمل القلب نتيجة لموجة الضغط الشديدة التي خلفتها القنابل.
حتى الآن، لم تُصدر قيادة الحزب أي توضيح إضافي حول ظروف الوفاة أو آخر اللحظات التي سبقت الهجوم. كما لم يتم الإعلان عن موعد محدد للجنازة، ما يثير تكهنات بأن الحزب قد يتخذ ترتيبات سرية أو يتأخر في الإفصاح عن التفاصيل النهائية.