نور ولي محسود.. مَن هو زعيم حركة طالبان باكستان الإرهابية؟
تولي نور ولي محسود زعيم حركة طالبان باكستان الإرهابية
تواجه باكستان خلال هذه الفترة ومنذ نهاية العام الماضي، العديد من الأزمات مع المتشددين في البلاد، خاصة حركة تحريك أي طالبان باكستان، وذلك بعد انتهاء الهدنة مع الحكومة الباكستانية التي تم مدها إلى يونيو الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأت عمليات عنف داخل البلاد.
وتتبنى حركة "طالبان باكستان" العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشرطة الباكستانية، والذي يسفر عن مقتل المئات من الضباط والجنود، وزعمت الجماعة الإرهابية أن الأعمال الوحشية كانت "انتقاماً على العديد من مقتل أعضاء من الحركة".
مَن هو؟
نور والي محسود، الأمير الحالي لحركة طالبان في باكستان، وُلد في عام 1978 في تيارزا جنوب وزيرستان، ينتمي إلى قبيلة محسود من منطقة جنوب وزيرستان، ودرس في عدد من المعاهد الدينية في باكستان.
تولى الحكم في باكستان بعد مقتل الملا فضل الله في عام 2018، عمل قاضياً في محكمة الشريعة التي أنشأها بيت الله محسود، ثم عمل نائباً لبيت الله محسود ويعتبر العقل المدبر لاغتيال بينظير بوتو أول رئيسة وزراء باكستانية مسلمة، بعدما وصف في كتاب من تأليفه التخطيط والتفاصيل الكاملة لاغتيال بوتو، كما شارك في هجمات طالبان باكستان ضد قوات الأمن الباكستانية والتحالف الشمالي المدعوم من الولايات المتحدة في أفغانستان.
وشغل منصب نائب الأمير في عهد الملا فضل الله بعد مقتل نائب الأمير السابق خالد محسود، وفي يونيو 2018 اختارت حركة طالبان باكستان مفتي نور والي محسود زعيمًا جديدًا لها، خلفًا للزعيم السابق الملا فضل الله، وذلك بعد أسبوع من مقتله.
وبرز اسم محسود بعد مقتل ملا فضل الله، وهو زعيم عشيرة محسود أكبر عشائر تنظيم "تحريك طالبان باكستان"، كما انحدر من منطقة جورجوراي في ساراروجا تيشيل وينتمي إلى "ميشيخيل"، وهي عشيرة فرعية من قبيلة محسود.
وقف إطلاق النار مع إسلام آباد
في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان خلال هذه الفترة، طالب زعيم طالبان في باكستان بوقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية.
فيما أشار إلى أن حركة طالبان باكستان وحكومة البلاد أجرتَا حواراً إثر وساطة طالبان الأفغانية، وما يزال باب الحوار مفتوحاً نيابة عن هذه المجموعة، وذلك عقب الإعلان عن مسؤوليتها عن مقتل أحد كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات الباكستانية ورابط آخر، في أحدث عملية عنف منذ عودة عنف المتشددين في باكستان.
وفي نهاية العام الماضي، ألغت حركة طالبان باكستان من جانب واحد وقف إطلاق النار بين الجماعة والحكومة الباكستانية، الذي توسطت فيه حركة طالبان الأفغانية.