"كمال أوزتورك".. من مستشار أردوغان إلى فاضح أسراره

كمال اوزتورك

ظل لأعوام يعمل تحت رايته، ويدير وكالة تركيا الرسمية التي تحولت لموقع دعائي للرئيس رجب طيب أردوغان، وهي وكالة "الأناضول"، قبل أن يفضح مخططاته الإرهابية أمام الشعب بأكمله، والعالم أيضا، الذي ينشر فيه الإجرام والتطرف.


"كمال أوزتورك".. مستشار سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بات ينشر فضائحه يمينا ويسارا، بداية من تحكمه بالإعلام فضلا عن جرائمه بتقييد الحريات والحقوق في تركيا، ليحتل اهتماما كبيرا بين الأتراك.

من هو "أوزتورك"؟


ولد "كمال أوزتورك" في مدينة "أغري" في منطقة شرق الأناضول التركية عام 1969، هو من المسلمين الأتراك، تخرج في جامعة مرمرة، واتجه للعمل في مجال الإعلام عام 1995.


سرعان ما حقق نجاحا وظهورا لافتا بالبلاد، حيث امتلك شهرة واسعة كصحفي ومخرج إخباري وكاتب ومخرج أفلام وثائقية، حتى جذب أنظار أردوغان، وأصبح مستشارا إعلاميا لرئيس البرلمان التركي في عام 2003، ثم بات كبير المستشارين الإعلاميين لرئيس البرلمان في عام 2005. 


وعقب ذلك تولى "أوزتورك" منصب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الأسبق رجب طيب أردوغان، ولكنه ترك عمله في فبراير 2011، ليتولى مهام المدير العامّ لوكالة الأناضول للأنباء من 3 أغسطس 2011 حتى 2 ديسمبر 2014 .

عمله في الأناضول


خلال فترة عمل "كمال أوزتورك" في وكالة الأناضول للأنباء، وضع بصمة قوية له فيها وساعد في تطورها وانتشارها في العالم العربي والغربي، فضلا عن ترسيخه لأهداف أردوغان ومبادئه ودعمه للإرهاب، وتشويه الدول الرافضة للإرهاب التركي، فضلاً عن ترسيخه لأهداف الحزب التركي "العدالة والتنمية".

فضائح "أردوغان"


وبعد فترة وجيزة، بدأ المستشار السابق في فضح الرئيس التركي، آخر ذلك قبل أيام، حيث انتقد تحكم حزب العدالة والتنمية الحاكم في عدد كبير من الحسابات الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمهاجمة خصوم أردوغان، حيث نشر في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: "الحزب السياسي إذا أراد تعليق شعاره مقابل أجر مادي، والمدافعة عن أفكاره بأن يستأجر الأقلام بالمال، أو حشد جيش من المرتزقة الإلكترونيين والمتصيدين لمحاربة خصمه، فحينها يكون هذا الحزب قد انتهى فكرياً".


وتسببت تلك التغريدة في أزمة كبيرة عبر موقع "تويتر"، حيث اعترض عليها أعضاء اللجان الإلكترونية الداعمة لحزب العدالة والتنمية، ليتضح أن صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير المالية والخزانة، بيرات البيرق، أصدر أمرا بإنشاء مكتب لتشغيل أفراد في لجان إلكترونية من أجل الدعاية له.


وقبل ذلك، فضح "أوزتورك" تلاعب أردوغان بالصحافة التركية، حيث كان يتولى متابعة الصحف بالبلاد من خلال منصبه مديرا لوكالة الأناضول، حيث قال إن "الأصدقاء الصحفيين الذين يقولون الآن إنهم مستقلون، كانوا في وقت ما يديرون بعض الصحف وكانوا يرسلون لي العناوين الرئيسية للأخبار في اليوم التالي، ويسألونني هل هذا مناسب أم لا، وينشرونه بعد أخذ رأيي من أجل إرضاء أردوغان".