مئة يوم من الانهيار.. العملة الإيرانية تفقد 30% من قيمتها خلال حكم رئيسي
تواصل العملة الإيرانية انهيارها في ظل حكم إبراهيم رئيسي
يواصل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعه في إيران، اليوم الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 42 ألفاً و206 تومانات.
ومنذ انتهاء الجولة السابعة لمحادثات فيينا، يتصاعد سعر الدولار في إيران بشكل مطَّرد، فسجل خلال الأيام الخمسة الماضية وحدها ارتفاعاً بنسبة 10 في المائة.
وتشير التقارير الإيرانية إلى أنه من غير الواضح إلى متى سيستمر الدولار في ارتفاعه في إيران، لكنها أشارت إلى أنه في منتصف الخريف الماضي، وصل الدولار في السوق الإيرانية الحرة إلى 32 ألف تومان، ولكنه انخفض بعدها إلى 22 ألف تومان بعد ضخ البنك المركزي الإيراني الكثير من الدولارات في السوق.
كما تشير التقارير إلى سعر التومان الإيراني في بداية تولي حكومة إبراهيم رئيسي لزمام الأمور، عندما كان سعر الدولار الواحد يعادل نحو 25 ألف تومان، وسجل خلال الـ100 يوم الماضية ارتفاعا بنسبة اقتربت من 30 في المائة.
وتشير صحيفة "إيران إنترناشيونال" إلى أن ارتفاع سعر الدولار الذي يأتي مصاحبا لارتفاع التضخم في الـ100 يوم الأولى من حكومة إبراهيم رئيسي، على الرغم من وعود الأخير في حملته الانتخابية بتحسين الأوضاع المعيشية للناس وخفض مستوى التضخم، وأثبت الوقت أنها لم تكن سوى وعود زائفة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد كان حجم التضخم في أسعار المواد الغذائية خلال المائة يوم الماضية أكثر من 60 في المائة، بينما كان التضخم السنوي خلال الفترة المذكورة نحو 45 في المائة، وهو أعلى معدل تضخم في العالم بعد فنزويلا واليمن والسودان ولبنان وسورينام.
كما ارتفعت أسعار اليورو والجنيه الأسترالي والمسكوكات الذهبية مقابل التومان الإيراني.
كما ارتفع سعر اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الاثنين، إلى 35045 تومانا، و41145 تومانا على التوالي.
وكانت الجولة السابعة من المحادثات النووية اختتمت يوم الجمعة الماضي، بفشل ذريع، حيث اعتبرت الولايات المتحدة والأعضاء الأوروبيون في الاتفاق النووي، أن مقترحات إيران في هذه الجولة "تبعث على القلق ويائسة".
وفي الوقت نفسه أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أن بلاده "لن تتراجع عن مواقفها"، ما يؤكد أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
وفي تصريحات تلفزيونية، مساء الأحد الماضي، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن جهود "لإبعاد السماسرة عن سوق الصرف الأجنبي"، مضيفا أن الحكومة أوقفت الاقتراض من البنك المركزي (طباعة النقود) للسيطرة على التضخم.
ويبدو أن هذه التصريحات كانت عشوائية وغير مدروسة مع بقية الفريق الحكومي، ففي أعقاب هذه التصريحات، تساءل الرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي: "هل توقفت طباعة النقود؟"
وأضاف في تغريدة: "التمويل الحكومي من البنوك وسحبها من البنك المركزي حتى 80 ألف مليار تومان في نهاية الشهر الماضي يعتبر بمثابة طباعة نقود".
وتشير التقارير الإيرانية إلى أن ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل التومان الإيراني أثر أيضًا على سوق السيارات والمسكوكات الذهبية.
وأوضحت التقارير أن أسعار السيارات ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتجاوز سعر مسكوكة "بهار آزادي" 13 مليون تومان.